طباعة ثلاثيّة الأبعاد لتصنيع أسرع وأقل كلفة

الرئيسية » إعلام ورقميات » طباعة ثلاثيّة الأبعاد لتصنيع أسرع وأقل كلفة

طباعة ثلاثيّة الأبعاد لتصنيع أسرع وأقل كلفة

في ظل تجاوز تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التوقعات، مسجّلةً سابقة على صعيد التقدّم، يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة طفرة في صناعة الملايين من قطع السيارات بسرعة هائلة تماماً مثلما تطبع الصحف، وبدرجة من السهولة تصل إلى مجرّد الضغط على زر آلة الطباعة، ما سينعكس إيجاباً على هذا القطاع المهم من الصناعة.

ويرتفع سقف التفاؤل في هذا المجال، إذ بات من الممكن قريباً تصميم السيارة بعدد المقاعد المطلوب، وإرسالها للطباعة في أقرب مصنع، بكلفة أقل.

ويُذكر أن فورد احتلت مركز الريادة في قطاع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، فمنذ نحو 30 عاماً اشترت ثالث طابعة ثلاثية الأبعاد. واليوم، تبلغ قيمة الاستثمارات في أعمال الطباعة في مجال صناعة السيارات، نحو 267 مليون دولار. وكشفت شركة صينية مختصّة، النقاب عن أول سيارة كهربائية مصنّعة عبر استخدام هذه التقنية. وقد طُبعت باللون الذهبي اللامع وبلغت كلفتها 1770 دولاراً، وهي تعمل ببطاريات قابلة لإعادة الشحن. ويتوقّع أن تصل الاستثمارات في هذا القطاع باستخدام تلك التقنية، إلى 1.25 بليون دولار بحلول عام 2019.

وتساهم هذه التقنية في الاستغناء عن ممارسات العمل التقليدية لمصنّعي السيارات، فلن تكون هناك حاجة الى استخدام الأدوات والقوالب الخاصة لصناعة القطع، ما يوفّر الكثير من الجهد والاستفادة من جوهر الوقت.

كما أتاحت إمكان طباعة قطع معينة من المحرّك أو السيارة، واختبار العيوب قبل بدء تصنيع القطع الفعلية. وقد دمجت شركة فيات – كرايسلر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في خطوط إنتاجها، من خلال تصنيع أجزاء داخلية واضحة مثل المحاور وناقلات التروس، بحيث يصبح رصد عملية تدفّق الزيت أكثر سهولة.

وفي الوقت الذي تركّز فيه غالبية المصنعين على استخدام هذه التقنية لإنتاج نماذج سريعة، يستخدمها رواد هذه الصناعة وكبارها لإنتاج المكونات النهائية للسيارات. ولا تتميز القطع المصنوعة بهذه التقنية بانخفاض كلفتها فحسب، بل بخفة وزنها، ما يساهم في زيادة سرعتها، فضلاً عن أنها صديقة للبيئة نظراً الى انخفاض الانبعاثات الكربونية والعوادم الناتجة منها.

وتساعد هذه التقنية العاملين في مجال صناعة السيارات، وتوفّر لهم مزيداً من الفرص لإجراء تجارب أكثر جرأة وفاعلية، وتطبيق الأفكار والتصاميم الجديدة والمبتكرة من دون القلق في شأن الكلفة الزائدة أو استغراق مزيد من الوقت. وقد أصبحت قطع الغيار واللوازم المصنوعة وفق الطلب، متاحة مع زيادة متانتها وموثوقيّتها.

جريدة الحياة

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *