بعد نحو أسبوع من إجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية، التي حملت الاشتراكي فرانسوا هولاند إلى قصر الإليزي بنسبة 52 في المائة من الأصوات على منافسه نيكولا ساركوزي، أظهرت النتائج النهائية أن المسلمين الفرنسيين، سواء منهم المهاجرون المسلمون أو الفرنسيون المتحولون إلى الإسلام، صوتوا بشكل كبير ولافت لصالح هولاند ضدا على الرئيس السابق ساركوزي.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد”أوبيني نواي” الفرنسي أن 90 في المائة من معتنقي الدين الإسلامي في فرنسا، الذين يبلغ عددهم قرابة خمسة ملايين، صوتوا لصالح مرشح الحزب الاشتراكي، بينما أظهر استطلاع مماثل أجرته مؤسسة”هاريس إنتراكتف”أن 80 في المائة من الكاثوليك المسيحيين المتدينين(الممارسين) صوتوا على الرئيس المنتهية ولايته، اليميني ساركوزي.
وجاء تصويت المسلمين على هولاند نتيجة وعوده التي قدمها للمهاجرين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص، حيث توجه خلال حملته الانتخابية إلى المهاجرين أكثر من مرة، كما شكل اختيار مغربية هي نجاة فلود بلقاسم كناطقة باسم الحزب الاشتراكي، عنصرا داعما لتصويت المسلمين على هولاند، كون هذا الأخير أظهر حسب المحللين ثقته في التعددية الثقافية لفرنسا، خلافا لمنافسه.
خاص – مسارات
merci