الاعتراف الرسمي بعلاقة مرض الباركنسون بالمبيدات الحشرية يدخله خانة الأمراض المهنية

الرئيسية » أخبار » الاعتراف الرسمي بعلاقة مرض الباركنسون بالمبيدات الحشرية يدخله خانة الأمراض المهنية

مرض الباركنسونفي خطوة جديدة، وبعد سنوات من المطالبة بتوسيع لائحة الأمراض المهنية للمزارعين الفرنسيين، كُسر جدار الصمت حول التأثير المؤذي  للمنتجات الكيماوية بصحة هذه الفئة العمالية، حيث بدأ العمل بالمرسوم الذي اعتبر الإصابة  بالباركنسون، مرضا مهنيا، وصرح علنية بأن استعمال المبيدات الحشرية هو السبب الرئيسي في هذا المرض، الثاني بعد الزهايمر بفرنسا.

وتأتي هذه الخطوة بعد المظاهرة التي شهدها الصالون الفلاحي الأخير، حيث طالب عشرات المستخدمين من اتحاد الصناعيين لحماية النباتات، إدخال الالتهابات/الأمراض المرتبطة باستعمال المبيدات ضمن لائحة الأمراض المهنية، مع العمل على إيقاف استعمال المواد الخطيرة والمهددة لصحتهم. 

ويعد الدخول الرسمي لمرض الباركنسون ضمن لائحة الأمراض المهنية المرتبطة بالمجال الزراعي، مبادرة جديدة ستعمل على مساعدة الأشخاص المصابين بهذا المرض- في حالة ما أثبت التشخيص إصابتهم بالمرض في مدة أقلها سنة بعد استعمال المبيدات- من الاستفادة من الدعم المادي المناسب لمعدل عجزهم عن متابعة عملهم.

وصرح أحد أطباء تعاضدية صحة المزارعين، أنه طيلة عشر سنوات تم تقديم عشرين حالة لمرضى الباركنسون أمام جمعية الاعتراف بالأمراض المهنية، إلا أنه لم تقبل منها سوى عشرة. وفي نفس الفترة تم الاعتراف الرسمي بأربع أو خمس حالات جاءت نتيجة استعمال المبيدات.

ويشار إلى أن 4900 هو مجموع الدراسات المرضية التي يتم خلالها، الاعتراف سنويا، بالأمراض المهنية التي تصيب المزارعين، 90 بالمائة منها هي اضطرابات عضلية-هيكلية، والباقي تتسبب فيه الحيوانات وغبار الخشب أو الحرير الصخري، وبعض المنتجات الكيماوية كالزرنيخ والبنزين المتسببة في الالتهابات والتسمم والسرطان. وإضافة إلى الباركنسون كمرض مهني في صفوف الزارعين، هناك الالتهاب البكتيري (لايم/lyme )  ومرض الكزاز والالتهاب الكبدي. غير أنه يلاحظ أن المرسوم/القرار الحديث لم يحدد نوعية هذه المبيدات المهددة لصحة الفلاحين.

ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي

بتصرف عن يومية لوموند 

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *