ولاية هامبورغ تبرم اتفاقا مع منظمات إسلامية يمنح المسلمين الحق في العطل خلال الأعياد الدينية

الرئيسية » أخبار » ولاية هامبورغ تبرم اتفاقا مع منظمات إسلامية يمنح المسلمين الحق في العطل خلال الأعياد الدينية

أبرمت ولاية هامبورغ الألمانية ومنظمات إسلامية بالولاية٬ اتفاقا يمكن المسلمين بشكل رسمي٬ من حقهم في عطل الأعياد الدينية وينظم العلاقة الرسمية بينهم وبين سلطات الولاية وتحدد واجباتهم وحقوقهم.

وسيتمكن المسلمون بموجب هذا الاتفاق الذي يعد سابقة من نوعها في ألمانيا والذي تم وضع أحرفه الأولى في الصيف الأخير٬ منح المسلمين ثلاثة أيام كعطلة بمناسبة الأعياد الدينية.

واعتبر عمدة هامبورغ أولاف شولتس العضو البارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة٬ يوم الثلاثاء في مؤتمر صحافي أن اتفاق هامبورغ ثاني أكبر مدن ألمانيا “سيدخل سجل التاريخ”.

ومن جانبه أكد زكريا التوغ أحد رؤساء أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا ٬ أن اتفاق هامبورغ التي تضم حوالي 130 ألف مسلم “إشارة قوية واعتراف ضمني بالمسلمين” مشيرا إلى أن هذا اليوم “تاريخي ليس فقط بالنسبة لهامبورغ بل لألمانيا كلها”.

ومن ضمن الحقوق التي ينص عليها هذا الاتفاق الذي ما زال يتطلب موافقة البرلمان المحلي الذي يحظى فيه حزبه بأغلبية مطلقة٬ الحق في الحصول على عطلة في المناسبات الدينية للمسلمين٬ والحق في الحصول على حصص لتعليم الدين الإسلامي ٬ والحق في دفن موتى المسلمين حسب شعائرهم الدينية.

وبموجب هذا الاتفاق أيضا سيتم التساوي بين العطلات الإسلامية والمسيحية٬ حيث لن يحتاج التلاميذ المسلمين للتقدم بطلب للحصول على إجازة يوم عيد الفطر وعيد الأضحى٬ وسيصبح من حق العمال المسلمين أيضا الحصول على عطلة في هذين اليومين.

كما تنص مسودة الاتفاق على المساواة بين المرأة والرجل٬ وتتحمل الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية بالاشتراك مع المنظمات الإسلامية المسؤولية في تنظيم حصص الدين المدرسية بحيث يسمح للمسلمين الذين حصلوا على شهادة جامعية مؤهلة بتدريس مادة الدين الإسلامي.

وكانت المفاوضات الأولى بشأن هذه المبادرة قد انطلقت عام 2007، وخلصت إلى بلورة اتفاق بين سلطات هامبورغ والمراكز الثقافية والمنظمات الإسلامية ٬ التي اعتبرت أن الخطوة ستعزز دولة القانون والشفافية بالولاية.

وقد رحب كل من الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية والحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية هامبورغ بهذا الاتفاق.

و م ع

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *