في ردها على تعنت الجارة الجزائر التي ما تزال تصر على إغلاق حدودها مع المغرب ضاربة بعرض الحائط رغبة الشعوب المغاربية في الإندماج، وصفت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، هذا الموقف بـ”المعيق” لكل “دينامية” ولـ”تحرير” المبادلات التجارية.
وأبدت وزيرة الخارجية الأمريكية أسفها لتلك العوائق التي تحول دون تحقيق الاندماج الاقتصادي بين البلدان المغاربية٬ بما في ذلك الحدود المغلقة بين المغرب والجزائر٬ وكذا لحيلولة مثل هذه العوائق دون تحرير المبادلات التجارية٬ ودون كل دينامية لخلق مناصب الشغل التي يحتاج إليها شباب المنطقة.
وسجلت كلينتون٬ التي كانت تتحدث في “قمة 2012 حول الحوار الاستراتيجي مع المجتمع المدني” التي انعقدت مؤخرا بواشنطن٬ أن حجم المبادلات التجارية على مستوى منطقة شمال إفريقيا هو الأضعف في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب، وفي بادرة أخوية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد لسنة 2004 بادر إلى إلغاء فرض تأشيرة التراب على الأشقاء الجائريين، وبالتالي فتح الحدود المغربية أمام هؤلاء للدخول إلى المملكة.
وفي الوقت الذي كان ينتظر أغلب المتتبعين الرد بالمثل من طرف الجزائر على الموقف المغربي، صدرت ردود فعل معاكسة عن العاصمة الجزائرية، بل وصلت إلى حد كون بعض تصريحات المسؤولين الجزائريين كانت “مستفزة” لشعور المغاربة، وهو ما لم يتم فيه احترام التاريخ والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين.
وأشارت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية أيضا إلى وجود “صعوبات عديدة مرتبطة بالاتفاقيات التجارية مع البلدان الأخرى وبفتح الحدود”٬ مؤكدة على الطابع الملح لتدفق المبادلات التجارية وتأثيره على خلق فرص الشغل لفائدة الشباب.
ومن ثمة٬ تضيف كلينتون٬ فإنه كلما نجحت اقتصادات البلدان المغاربية في تحقيق الاندماج٬ كلما كان ذلك أفضل لتعزيز فرص الشغل وتحسين ظروف تشغيل شباب المنطقة.
نورالدين اليزيد-وكالات