أطلق الاتحاد الأوروبي مشروع “كادي” من أجل تطوير روبوتات ذكية ترافق الغواصين وتسهل مهامهم، من خلال مرافقتهم تحت الماء وتقديم خرائط وصور ثلاثية الأبعاد عن مكان الغوص ومراقبة سلوك الغواصين وتحذيرهم.
يبحث أندرياس بيرك، أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة جاكوبس في مدينة بريمن، ضمن مشروع “كادي” (CADDY) الأوروبي عن طرق جديدة، تسهل التفاعل بين الروبوتات والغواصين. ويهدف المشروع إلى كيفية جعل الروبوتات تساعد الغواصين على سبيل المثال في البعثات العلمية المعقدة، من أجل تقليل احتمالية وقوع الحوادث بشكل كبير.
ويدعم الاتحاد الأوروبي مشروع كادي، الذي يستمر حتى 2017، بـ3.7 مليون يورو. وتتسم مهام غواصي البعثات العلمية والإنقاذ وحتى الرياضيين بمخاطر عدة، إذ يكفي خلل فني بسيط أو عدم التركيز لفترة قصيرة لوقوع حوادث تهدد حياتهم. وتزداد هذه المخاطر خلال الغوص في المناطق الوعرة وغير المستكشفة. ولهذا السبب يعمل الباحثون في موضوع كادي على نظام تقني جديد من نوعه، يعمل على تسهيل مهمة الغواصين.
ويركز الباحثون في ذلك على تطوير نوعاً من التعاون التكافلي بين الغواص وبين روبوتات ذاتية التحكم، تعمل فوق مستوى سطح الماء وتحته.
ويطمح المشروع إلى تجهيز هذه الروبوتات بإمكانيات تحليل سلوك الغواص، وكشف منطقة الغوص ومراقبة الوضع البدني للغواص والعمل وفق هذه المعلومات.
ويستند مشروع كادي بحسب جامعة بريمن على روبوت غواص وآخر يعمل فوق سطح الماء. ويتفاعل الغواص مع الروبوت تحت سطح الماء، الذي يعدل حركته خلال الغوص كي يبقى دائماً على مقربة من الغواص لمراقبة سلوكه. كما يمكن له أن يتولى مهام تفاعلية أيضاً، كنقل الأشياء مثلاً أو تكوين خارطة لمكان الغوص أو صورة ثلاثية الأبعاد لأحد الأشياء الموجودة تحت الماء. أما الروبوت العائم فيعمل بالتنسيق مع الغواص والروبوت الآخر تحت سطح الماء، ليكون بذلك حلقة وصل بينهما من جانب وبين غرفة العمليات من جانب آخر، ويقوم بمهام عدة أولها المساعدة في تقديم الإحداثيات للغواص.
dw عربية