رابطة كاتبات المغرب: جئنا لنكمل المشهد الثقافي المغربي والإعلام شريكنا الاستراتيجي

الرئيسية » إبداع وتنمية » رابطة كاتبات المغرب: جئنا لنكمل المشهد الثقافي المغربي
والإعلام شريكنا الاستراتيجي

نجاح أي عمل ثقافي أو اجتماعي أو سياسي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ارتبط بشراكة إستراتيجية مع وسائل الإعلام، هذا ما جاء على لسان الإعلامية بديعة الراضي، وهو ما أكدته عضوات المكتب التنفيذي للرابطة بتنظيم أول ندوة صحفية يوم الأربعاء 28 نوفمبر 2012 في مقر نادي الصحافة بالعاصمة الرباط حيث كانت الدعوة موجهة لجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والورقية والالكترونية.

وهو اللقاء الذي وإن غابت عنه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة إلا انه قد حضره إضافة إلى ممثلي الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية، ثلة من الشخصيات التي أتت لتساند هذه الثمرة اليانعة، فكان للكلمة التي ألقاها الإعلامي والدبلوماسي الفلسطيني واصف منصور مثمنا جهود الرابطة ومتمنيا لها كل التوفيق، أثرها البالغ في نفوس عضوات الرابطة والحضور عموما  كما أنه أكد على ضرورة تجاوز الإشاعات والعراقيل وأضاف” الأشجار لا ترجم إلا إذا كانت مثمرة”.

وقد أتى مساندا أيضا رئيس جمعية الصداقة المغربية الروسية الأستاذ عبد اللطيف البحراوي الذي أعرب عن استعداده لشراكات مع الرابطة، وأبدت في نفس الوقت الرابطة المغربية للصحافة الالكترونية في شخص رئيسها الأستاذ عادل اقليعي استعدادها للتعاون من الناحية الفنية لانجاز موقع للرابطة وأيضا من حيث التكوين الصحفي.

من ناحيتها، أعربت الأستاذة بشرى شاكر مسئولة التواصل والإعلام في شركة بريسما للصحافة عن استعدادها لمساندة الرابطة في علاقتها مع الإعلام والكتاب في المغرب العربي.

حضرت أيضا لدعم الرابطة العديد من الشخصيات البارزة ومن بينها: الأستاذ عبد الرزاق مضيء الإدريسي نائب رئيس اتحاد الصحفيين في المغرب ومدير جريدة الصفاء والأستاذ عبد السلام الشوح، أول مدير للمعهد العالي للصحافة في المغرب، وكذلك الشاعرة والأديبة خديجة العلام.

أما عن أطوار اللقاء فقد قامت أولا الأستاذة بشرى ايجورك مسئولة الإعلام في الرابطة بالترحيب بالحضور وأكدت أن الندوة ستشكل فرصة لتقديم الخطوط العريضة التي تأسست من اجلها الرابطة وكذا أهدافها، هذا التأسيس الذي جاء في وقت حساس من تاريخ المغرب ليكون خطوة جريئة وايجابية، وقد وصفت تأسيس الرابطة بالولادة الكاملة لمرورها من مراحل مخاض عسيرة ولكنها مستكملة الأفكار والطروحات.

ثم قامت الأستاذة رجاء الطالبي الكاتبة العامة للرابطة بتقديم الرابطة، وقالت أنها جاءت نتيجة للديناميكية التي يعرفها المغرب ثقافيا واجتماعيا وسياسيا وكذلك استمرارية لنضال المرأة التي ما لبثت تسعى لتحسين وضعيتها ومساندة للمرأة الكاتبة التي تبدع في الشعر والقصة والرواية والبحث الأكاديمي العلمي وباقي أصناف الكتابة، من أجل إتاحة الفرصة لهن للإعلان عن رغباتهن والمساهمة الفعلية في ظل دولة الحق والقانون التي يتساوى فيها جميع المغاربة، حتى لا تنحصر الاحتفاليات بالمرأة المبدعة المغربية خلال ذكرى رحيل إحداهن أو بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في ثامن مارس أو اليوم الوطني للمرأة في العاشر من أكتوبر من كل سنة، وتحدثت عن اختيار مقر نادي الصحافة كمقر مؤقت للرابطة وتحدثت عن كون الرابطة تشكل إطارا ثقافيا مستقلا تم انتخاب مكتبه التنفيذي بعد استيفاء كل الشروط والإجراءات القانونية وبعد التصويت بحضور كفاءات قانونية…

فاطمة الزهراء أمسكين نائبة الكاتبة العامة، رحبت بدورها بالحضور الكريم وشكرت الوافدين لمؤازرة الرابطة وتحدثت عن الخطوط العريضة لبرنامج الرابطة ومن أهمها: خلق فضاء للكاتبة المغربية من اجل التواصل والتفاعل ومواكبة انتاجات المبدعة المغربية في مختلف المجالات التعبيرية، وضع بيبلوغرافيا الكاتبة المغربية، مساندة الكاتبة المغربية للحضور في المشهد الثقافي الوطني والعالمي، مساءلة الهوية المغربية من خلال الجهوية الثقافية، إنشاء موقع ومجلة الكترونية، إصدار مجلة ورقية تحمل اسم الكاتبة المغربية، إحداث جائزة للكاتبة المغربية وجائزة الأمل للمبتدئات، دعم المرأة عن طريق خلق فرص وأنشطة  لإثبات قدرات المرأة في مختلف الميادين الإبداعية وتأطير ورشات، كما تحدثت أيضا عن جعل يوم 09 مارس من كل سنة يوما وطنيا للمرأة الكاتبة والسعي ليكون يوما عالميا كذلك…

كما سيكون هناك تنظيم لقاء سنوي للكاتبة المغاربية بين دول الاتحاد الخمسة، وستسعى الرابطة للمساهمة في تنشيط المراكز الثقافية ودور الشباب وكذا عقد شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية.

بعد ذلك تدخلت مستشارة الرابطة الشاعرة خديجة ايكن والمكلفة بالملف الثقافي الأمازيغي، لتقدم البرنامج السنوي الثقافي لرابطة كاتبات المغرب وتحدثت عن أربع محاور أساسية في البرنامج وهي:

اللقاء الشهري وسيخصص أول لقاء للأستاذة مليكة العاصمي.

الدورة الأولى: لقاء المغرب بعيون نسائه.

المساءلة الجهوية الثقافية.

الكتابة بالأمازيغية رهان المرحلة.

ثم أعطيت الكلمة لرئيسة الرابطة السيدة عزيزة يحضية عمر والتي رحبت بوسائل الإعلام وركزت بالأساس حول المشاكل والإشاعات التي واجهها تأسيس هذا الصرح الثقافي الجديد وفي خضم ذلك تحدثت عن صفحة الفيسبوك الخاصة بالرابطة التي كانت مفتوحة لجميع الآراء كما تحدثت عن العراقيل الشخصية التي استطعن تجاوزها لتأسيس رابطة يحاولن من خلالها جمع شمل الكاتبات بالمغرب وقالت انه بعد سنة كاملة من المخاض استطعن أخيرا تحقيق الهدف والتأسيس الأولي لهذه الرابطة، التي وكما تقول الرئيسة تتمنى أن تكون إضافة للمشهد الثقافي المغربي والعربي عموما، كما تحدثت عن تمويل الرابطة وقالت أنها وإلى حد الساعة تعتمد على تمويل شخصي بمساهمة عضوات المكتب التنفيذي وأكدت أن الرابطة لن تتوانى عن طرق جميع أبواب الدعم للجهات المعنية الرسمية سواء الحكومية أو المراكز الثقافية وذلك من خلال نهج المسطرات القانونية المنصوص عليها في القانون المغربي.

وقالت أن الرابطة حاولت أثناء تأسيسها تمثيل جميع أنحاء المملكة وتؤكد الرئيسة أن ما يهم بعد كل هذه الإشاعات والعراقيل العسيرة التي تعرضت لها الرابطة في بداية تأسيسها هو استثمار القادم لتمثيل الشأن الثقافي المغربي على أحسن وجه…

ثم جاءت كلمة الإعلامية بديعة الراضي، وهي النائبة الأولى والمكلفة بالعلاقات مع السلطات التشريعية داخل وخارج المغرب، أكدت فيها على أن نجاح أي عمل ثقافي أو اجتماعي أو سياسي لا يمكن أن يكون ناجحا إلا إذا دخل في شراكة إستراتيجية مع الصحافة وتحدثت عن رهان الرابطة على الإعلام من اجل استمراريتها وإبراز الوجه الايجابي لهذه البادرة وعن ضرورة الشراكة أيضا مع المجتمع المدني والمجتمع السياسي، كما أكدت أن من بين أهداف الرابطة هو إنصاف المرأة التي تشكل المجتمع خاصة انه لا تنمية بدون الانخراط الفعلي للنساء. 

ثم فتحت الندوة أمام أسئلة الصحفيين وكذا مداخلات الحضور ومن بين مساءلات الصحفيين عن شعار الرابطة الذي يتخذ السنبلة كرمز وهل لذلك أية خلفية سياسية، فكان الرد أن السنبلة لا علاقة لها برمز سياسي وإنما هي فقط دليل على ازدهار وغزارة الإبداع النسائي المغربي في الأدب والكتابة، من بين الأسئلة المطروحة أيضا، السؤال عن توجه الرابطة السياسي خاصة مع الحديث عن دستور تاسع مارس الذي حمل إصلاحات دستورية عديدة، وهل ستقصي الرابطة الذي يخالفها في الرأي في قراءتها للدستور الجديد فكان الرد أنها رابطة مستقلة تقبل كل الأطراف بمختلف توجهاتها على أن تكون مؤمنة بالوحدة الترابية للمملكة تحت الشعار الخالد “الله الوطن الملك” كما أن الرابطة ستسعى لإثارة موضوع تفعيل الفعل الثقافي لدى الأحزاب التي نصت حملاتها الانتخابية على ذلك.

وإجابة عن علاقتها باتحاد كتاب المغرب أكدت السيدة بديعة الراضي النائبة الأولى أن الرابطة لم تأت كبديل لكاتبات اتحاد كتاب المغرب، وإنما هي تقدر تاريخه العريق وخدمته للكتاب والكاتبات بالمغرب وهي تأتي مكملة لعمل النساء الكاتبات المنضويات للاتحاد وليس لتشكل قطيعة معهن.

أما عن دعم الرابطة فقد أكدت الرئيسة أن الرابطة سوف توظف كل القوانين لطرق أبواب المنظمات والجهات المعنية للحصول على دعم للرابطة في إطار المشروعية والشفافية وبكل مسؤولية..

كما طرح أيضا السؤال حول إمكانية توسيع رقعة الرابطة للمغرب العربي.

وأخيرا تم الإعلان عن أسماء رئيسات المكاتب الفرعية للرابطة داخل المملكة وفي دول الاستقبال: وهن نعيمة الخليفي عن الجهة الشرقية، رشيدة بورزيكي، من مدينة تازة، حبيبة زوكي جهة دكالة عبدة، حليمة الاسماعيلي جهة مراكش تانسيفت الحوز، وعن جهة العيون الساقية الحمراء بوجدور فاطمتو البكاي، سعاد ماء العينين مدينة بوجدور، الأستاذة نجية جنة التي ستسند لها مهمة خاصة بالمجلس المركزي، أما من خارج المغرب ومن بلجيكا سناء بلخورو ياسمينة حسيبي من سويسرا.

وقد أعلنت الرابطة أنه لم يتم البث بعد في طلبات العضوية والتي بلغت 485 طلب منها 118 من قبل مغربيات المهجر.

انتهت الندوة بحفل شاي كان تكملة للنقاشات المحورية التي تخللت الندوة في مقر نادي الصحافة.

للتذكير، فان المكتب المؤسس للرابطة يتألف من: الرئيسة الأستاذة عزيزة يحضية عمر، الأستاذة بديعة الراضي، النائبة الأولى ومكلفة بالعلاقات مع السلطات التشريعية، الأستاذة رجاء الطالبي، الكاتبة العامة للرابطة، فاطمة الزهراء امسكين، نائبة الكاتبة العامة، الأستاذة علية الإدريسي البوزيدي، أمينة المال، الأستاذة صالحة سعد، نائبة أمينة المال، الأستاذة أمينة اسحاقي، مكلفة بالأدب الفرنسي ومستشارة، الدكتورة خديجة الشقيرني، مكلفة بملف الأدب الاسباني، عواطف الإدريسي بوخريس، مكلفة بملف الأدب الانجليزي للشعر والرواية، الأستاذة نعيمة الحمداوري مكلفة بالزجل، الأستاذة خديجة ايكن مكلفة بالامازيغية، الأستاذة البتول المحجوب مكلفة بالأدب الحساني، ثم الفنانة بشرى ايجورك مسئولة الإعلام والتواصل للرابطة.

بشرى شاكر

 

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *