دراسة: انخفاض مثير للقلق في أوكسيجين المحيطات

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » دراسة: انخفاض مثير للقلق في أوكسيجين المحيطات

دراسة: انخفاض مثير للقلق في أوكسيجين المحيطات

كشف تحليل جديد لبيانات جرى جمعها على مدى عقود أن كمية الأوكسيجين المنحلة في ماء المحيطات، في جميع أنحاء العالم، آخذة في التناقص منذ أكثر من 20 عاماً.

باحثون في معهد جورجيا للتقنية قاموا بمراجعة البيانات التاريخية التي تضم معلومات عن المحيطات تعود إلى أكثر من 50 عاماً، وأجروا تقييماً للاتجاهات والأنماط على المدى الطويل، فكانت النتائج تشير إلى ان مستويات الأوكسيجين المنحلة أخذت في الانخفاض منذ ثمانينات القرن الماضي مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

تاكا إيتو، الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي في المعهد الذي قاد فريق البحث، أوضح أن «الأوكسيجين في المحيطات يمتلك خصائص ديناميكية، ويمكن لتركيزه أن يتغيّر مع تقلّب المناخ الطبيعي. إلا أن الجانب المهم من النتائج التي توصلنا إليها هو أن معدل فقدان الأوكسيجين عالمياً يتجاوز ظاهرياً مستوى التقلب العشوائي للطبيعة».

نتائج الدراسة نشرت مؤخراً في دورية Geophysical Research Letters برعاية مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (نوا). وضم فريق الدراسة باحثين من نوا، وجامعة واشنطن-سياتل، وجامعة هوكايدو اليابانية إلى جانب معهد جورجيا في الولايات المتحدة.

انخفاض مستويات الأوكسيجين المنحل في الماء له تأثير معتبر على موائل الكائنات البحرية في جميع أنحاء العالم. ومن الملاحظ أن السنوات الأخيرة شهدت تواتراً أكبر في حوادث نقص الأكسجة أسفرت عن موت أو نزوح مجموعات كبيرة من الأسماك وسرطانات البحر وغيرها من الكائنات.

منذ سنوات عدة، يقدّر العلماء أن ارتفاع درجة حرارة المياه سيؤثر على كمية الأوكسيجين في المحيطات لأن المياه الدافئة تمتلك قدرة أقل على احتباس الغازات المنحلة، مقارنةً بالمياه الباردة. في حين أشارت الدراسة الجديدة إلى أن الأوكسيجين في المحيطات يتناقص بسرعة تفوق التوقعات المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الماء فقط.

يعلل إيتو هذه الزيادة، التي تفوق مرتين إلى ثلاث مرات ما هو متوقع، بأن «التغيرات في دوران المحيطات، واختلاط المياه الحارة قرب السطح، وذوبان الجليد القطبي هي الأسباب الأكثر ترجيحاً لمعدلات انخفاض الأوكسيجين المقلقة».

وكانت دراسة سابقة أظهرت أن نضوب الأوكسيجين المنحل كان أكثر وضوحاً في المياه الاستوائية للمحيط الهادئ، وذلك نتيجة لمساهمة الهواء الملوث القادم من شرق آسيا في إنقاص كميات الأوكسيجين في أكبر محيطات العالم على بعد آلاف الكيلومترات.

البيئة والتنمية

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *