اتخذت الفلسفة البيئية وفلسفة التكنولوجيا مسارات متباينة، على الرغم من اهتمامهم المشترك بدراسة التعديل البشري للعالم الطبيعي. ومع ذلك، فان الفلاسفة من كل حقل لديهم الكثير للمساهمة به للحقل الآخر. فالقضايا البيئية حتماً تشمل التكنولوجيات، وللتكنولوجيات حتماً آثار بيئية. في هذا الكتاب “الفاسفة والتكنولوجيا والبيئة”، يلقي علماء بارزون من كلا المجالين الضوء على تقاطعات الفلسفة البيئية وفلسفة التكنولوجيا، ويقدمون بدايات خطاب غني جديد.

يشترك جميع المساهمين في الكتاب في الحدس بأن التكنولوجيا والبيئة تتداخلان بطرق ذات صلة بكل من الناحيتين الفلسفية والعملية. وهي تنظر في قضايا مثل محدوديات التدخلات التكنولوجية في العالم الطبيعي، وما إذا كان من الممكن إدخال الاهتمام بالبيئة في تركيبة الأشياء، وكيف تربطنا العقلية الاستهلاكية بما تصنعه يد الانسان وبالبيئات، وكيف تثير الزراعة الغذائية والحيوانية أسئلة حول الثقافة والطبيعة. ويناقشون، من بين مواضيع أخرى، التشاؤم و”الديستوبيا” التي يتقاسمها علماء البيئة والفلاسفة البيئيون وفلاسفة التكنولوجيا، وأخلاقيات الهندسة الجيولوجية وتغير المناخ، والقياس البيولوجي في قلب البيئة الصناعية، والمنتجات الخضراء والتصميم المستدام، والزراعة كجسر بين التكنولوجيا والبيئة.

البيئة والتنمية