أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن من يجلس أقل من ثلاث ساعات يومياً يمكن أن يزيد متوسط عمره بنحو عامين.
وذهب فريق الباحثين المشرف عليه بيتر كاتسمارتسيك من مركز “بيننجتون بايوميدكال ريسيرش سنتر” بولاية لويزيانا، في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها بداية هذا الأسبوع مجلة “بريتيش ميدكال جورنال” البريطانية، إلى أن من يجلس أمام التلفاز أقل من ساعتين يومياً في المتوسط، يمكن أن يطول عمره بنحو 4.1 عام. غير أن الباحثين أكدوا في الوقت نفسه ضرورة إجراء المزيد من التحليلات العلمية للتأكد من صحة هذه النتائج.
وجاء في بيان نشرته المجلة عن الدراسة “تشير نتائج الدراسة، إلى أن الجلوس طويلاً، ومشاهدة التلفاز يخفضان متوسط أعمار الأميركيين”. واستند الباحثون في دراستهم التحليلية إلى بيانات المسح القومي لاختبارات الصحة والتغذية المعروفة اختصارا بـ”إنْ إتش إيه إن إي إس”، ونتائج خمس دراسات أميركية تحتوي على بيانات 167 ألف بالغ.
وتناولت هذه الدراسات أوقات الجلوس وشتى الأسباب المتوقعة للوفاة. وقال الباحثون إن تحليلهم خلص إلى وجود دلائل على عواقب الجلوس الطويل، وعواقب مشاهدة التلفاز وتأثيرهما على متوسط العمر، ولكن هذا التأثير مقيد حسبما أكد الباحثون.
وشدد الفريق العلمي على أن تقديراتهم نظرية بحتة، وأن هناك اختلافات محتملة بين مجموعات متباينة الأعمار والظروف الاجتماعية، بالإضافة إلى أن التحليل يستند إلى المعلومات التي أدلى بها المشاركون في الاستطلاع، بشأن أوقات جلوسهم ومشاهدتهم التلفاز، وأنه ليس من المستبعد أن يكون هؤلاء قد أدلوا بمعلومات أو تقديرات خاطئة بهذا الشأن.
وبحسب نفس المعطيات المتوصل إليها فـ”إن بيانات (إن إتش إيه إن إي إس) تدل على أن البالغين يقضون في المتوسط 55 بالمائة من يومهم جلوساً”، وأنه من الضروري لتحقيق تحسنات ملحوظة في متوسط أعمار المواطنين تحقيق تغير جوهري في سلوكياتهم.
وأشارت الدراسة إلى أن استطلاعاً للرأي أجري مؤخراً في 20 دولة، أظهر أن البشر يقضون في المتوسط خمس ساعات من يومهم جالسين.