قد يكون الأمر مغريا أن تعطي طفلك الكثير الصراخ جهاز آيباد مثلا عندما لا يجدي أي شيء آخر لتهدئته، لكن علماء النفس المتخصصين في طب الأطفال يقولون إن مثل هذا التصرف قد يضر بالنمو العاطفي للطفل لأنه لا يتعلم كيفية التحكم في عواطفه.
فقد توصل باحثون أميركيون إلى أن الأطفال بحاجة إلى اكشاف طرق لتنظيم مشاعرهم ذاتيا بدلا من إخفائها ببرامج أو ألعاب مشتتة للذهن. وقالوا إن الإفراط في مشاهدة التلفاز يقلل تطوير الطفل للغة والمهارات الاجتماعية وإن استخدام وسائل الإعلام المحمولة يضيع الوقت الذي ينبغي أن يُقضى في المشاركة في التفاعل المباشر مع الناس.
وأفادت الدراسة أنه إذا أصبحت هذه الأجهزة هي الطريقة السائدة لتهدئة وتشتيت ذهن الطفل فإنها يمكن أن تعيق تطوير آلياته الداخلية لتنظيم الذات.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن لعب الأطفال بالآيباد وما على شاكلته من أجهزة يمكن أن يضر بأيديهم وأصابعهم، حيث رأى المختصون بالمعالجة النفسية الوظيفية أن الإفراط في استخدام الشاشة يمكن أن يسبب ضررا طويل الأمد للأطفال لأنهم باستخدامهم شاشات اللمس لا يقوون عضلاتهم المطلوبة للكتابة.
ديلي تلغراف