تقرير منظمة التعاون والتنمية يربط الصحة الجيدة بتحسين نوعية الحياة

الرئيسية » أخبار » تقرير منظمة التعاون والتنمية يربط الصحة الجيدة بتحسين نوعية الحياة

تقرير منظمة التعاون والتنمية يربط الصحة الجيدة بتحسين نوعية الحياة

صدر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تقرير حول الأمور التي تجعل ” الحياة أفضل” لدى ست وثلاثون دولة منها كندا وبلجيكا وأسبانيا والسويد وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا. وارتكز التقرير على قياس الرفاهية في الحياة، عن طريق دراسة العديد من النقط (http://www.oecdbetterlifeindex.org) المتعلقة بالسكن والدخل وفرص العمل والمجتمع والتعليم والبيئة والمشاركة المدنية والصحة والرضا عن الحياة والسلامة والتوازن بين العمل والحياة.

ونظرا لتأثير الصحة الجيدة على تحسين نوعية الحياة، فقد شمل التقرير العديد من الجوانب الصحية، منها متوسط العمر المتوقع، حيث أظهرت النتائج أن هذا الأخير بلغ عند الولادة 80 عاما في 2010، وهو ما يفوق ما كان عليه متوسط العمر في 1960، موضحة أن النساء يعشن تقريبا ست سنوات أكثر من الرجال، حيث بلغ متوسط عمرهن 83 عاما مقابل 77 عاما للرجال في 2010.

 وسجل التقرير أن أعلى متوسط عمر متوقع هو في اليابان، في حين يتمركز العمر المتوقع الأدنى في تركيا والمجر، مشيرا إلى أن ازدياد الإنفاق على الرعاية الصحية قد ساهم في تحسين متوسط العمر المتوقع، إضافة إلى تحسن مستويات المعيشة والتحسينات البيئية وتغيير نمط الحياة والتعليم.

 وأضاف التقرير أن وضع المزيد من التركيز على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض وخاصة بين الفئات المحرومة، من شأنه تحقيق المزيد من التقدم في الوضع الصحي للسكان ومتوسط العمر المتوقع لديهم.

وأظهرت نتائج التقرير أن الأمراض المزمنة غير المعدية كالسرطان والقلب والسكري والأوعية الدموية، المسؤولة عن حوالي ثلاثة أرباع الوفيات في الدول التي شملها التقرير، من الممكن الوقاية منها بالابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، وبممارسة الرياضة وتناول طعام صحي متوازن.

وبما أن البدانة التي يعاني منها 50 بالمائة من السكان هي مصدر الكثير من الأمراض المزمنة، فقد استحدثت حكومات العديد من البلدان التي يعاني سكانها الزيادة في الوزن، مجموعة من السياسات لمكافحة البدانة، عن طريق تشجيع المزيد من الوجبات الغذائية المتوازنة، وممارسة النشاط البدني.

وأشار التقرير إلى الانخفاض الذي عرفه استهلاك التبغ على مدى العقود القليلة الماضية، والذي نسبه إلى حملات التوعية العامة وحظر الدعاية وزيادة الضرائب.

وخلص تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن سويسرا احتلت المركز الأول من حيث الناحية الصحية، بينما احتلت دول الاتحاد الروسي المركز الأخير صحيا ً بين الدول الست وثلاثون التي شملها التقرير.

فاطمة الزهراء الحاتمي (وكالات)

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *