في إطار الدعم الرسمي والشعبي الذي يوليه المغرب حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية، تواصل بلادنا بتنسيق مع المؤتمر العام لنصرة القدس تفاعلها مع الحملة الدولية لكسر الحصار المضروب على القدس الشريف.

وفي هذا السياق يعقد البرلمان المغربي بمجلسيه (النواب والمستشارين)، يوم الاثنين المقبل، جلسة عمومية مشتركة تخصص لدعم الحملة الدولية لكسر حصار القدس.

وذكرت مصادر من البرلمان المغربي أن رئاستي الغرفتين وزعتا بلاغا تدعوان فيه كافة أعضاء البرلمان للحضور في هذه الجلسة التي ستنطلق ابتداء من الساعة السادسة مساء من يوم الاثنين.

ويذكر أن الحملة الدولية لكسر حصار القدس انطلقت أمس الأربعاء من أقطار رئيسية هي المغرب والجزائر ومصر والسودان وماليزيا وأندونيسيا٬ كمرحلة أولى قبل أن تشمل كافة بلدان العالم.

وكان الأمين العام للمؤتمر العام لنصرة القدس، الدكتور سعيد خالد الحسن٬ قد أكد في لقاء مع الصحافة عقده أول أمس الثلاثاء بالرباط٬ أن الحملة الدولية لكسر حصار القدس٬ تروم بالأساس الانتقال بنصرة القدس من مرحلة المناشدة والتأييد المعنوي، إلى مرحلة الفعل والإنجاز والعمل الميداني٬ ودعم الوجود العربي في القدس خاصة عبر تقديم الدعم لقطاعي التعليم والصحة بالمدينة المحتلة في هذه المرحلة٬ بالنظر إلى تعرض القطاعين المذكورين لمخاطر كبيرة في ظل الحملة الشرسة التي تقودها إسرائيل بهذه المدينة.

جدير بالذكر أن المغرب في إطار دعمه المتواصل للقضية الأولى عربيا وفي سابقة من نوعها أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة رسمية تقضي بتخصيص ساعة واحدة، من يوم الخميس 10 ماي الجاري، للقدس الشريف في كافة المؤسسات التعليمية العامة والخاصة.

وجاء في المذكرة أن “للقدس مكانة خاصة في نفوس كل المغاربة”، وكانت الساعة المخصصة يوم الخميس “فرصة للتعريف بالوضع الذي توجد عليه مدينة القدس الشريف والحصار المفروض عليها، وتأكيد قيم وممارسات المؤاخاة مع القدس والمقدسيين”.

في ذات السياق التقى، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفد يمثل الحملة الوطنية لفك الحصار عن فلسطين، مع مسؤولين في وزارة الاتصال المغربية، للترتيب من أجل تخصيص حيز زمني للحملة في وسائل الإعلام العمومية وعرض وثائقيات تحكي الارتباط التاريخي بين المغاربة والقدس.