يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ماي عام 2002، من أجل تعزيز الثقافة المادية وغير المادية.
وبهذه المناسبة أطلقت اليونسكو حملة تهدف من خلالها إلى رفع الوعي على مستوى العالم بشأن أهمية الحوار بين الثقافات وأهمية التنوع والشمول، وبناء مجتمع عالمي من أفراد ملتزمين بدعم التنوع في الحياة اليومية، وذلك تماشيا مع الحملة الشعبية التي أطلقتها اليونسكو وتحالف الأمم المتحدة للحضارات عام 2011 تحت شعار “افعل شيئا لأجل التنوع والشمول” احتفاء بهذا اليوم العالمي بعد أن تبنت الأمم المتحدة عام 2001 إعلان مبادئ التعاون الثقافي الدولي الذي قدمته اليونسكو والذي أعلن بموجبه يوم 21 ماي يوما عالميا للتنوع الثقافي للحوار والتنمية ،حيث شددت منظمة اليونسكو على ضرورة مكافحة أوجه عدم التوازن التي تشوب المبادلات العالمية للمنتجات الثقافية، وعلى أهمية حماية أكثر الثقافات هشاشة في العالم والحاجة إلى توافر سياسات ثقافية وتدابير بنيوية في البلدان النامية، وتسليط الضوء على أهمية فهم قيمة التنوع الثقافي على مستوى اللغات.
ويندرج هذا الاحتفال ضمن أهداف العقد العربي للتنمية الثقافية (2005 ــ 2014) الذي يهدف إلى وضع الثقافة في محور عملية التنمية في الوطن العربي، وتأكيد الهوية الثقافية وتعزيزها والحفاظ عليها، وتشجيع الإبداع وتعزيز المشاركة في الحياة الثقافية في الوطن العربي وتأهيل الثقافة العربية لمواجهة المستقبل ومجابهة تحديات العولمة، ودعم التفاعل والحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى وتعزيز السياسات والممارسات الثقافية، وتعزيز التنوع الثقافي في عصر العولمة، ودعم الموارد البشرية الكفيلة بتحقيق التنمية الثقافية الشاملة والمستديمة، وتفعيل دور البحوث والدراسات والمؤسسات في رسم السياسات الثقافية، وإكساب التعاون العربي الثقافي البيني ومع الخارج مزيدا من النجاعة والفاعلية والارتقاء به من مستوى التبادل إلى مستوى التنسيق.
ويعترف”الإعلان العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية” (النص المرفق) لأول مرة بالتعددية الثقافية باعتبارها”تراثا مشتركا للإنسانية”، كما يكرس الاعتراف بالثقافات الأخرى التي تعتبر مكونات مختلفة لإرث ثقافي واحد مشترك بين الجميع يستمد أهميته من التنوع، ويدعو إلى احترامه والاعتراف بالاختلاف بين الثقافات.
إدريس الكنبوري