كشفت دراسة طبية، أن المدخنات هن الأكثر عرضة وتأثرا بالآثار السلبية لعادة التدخين المدمرة بالمقارنة بالرجال، وأشارت النتائج المتوصل إليها من خلال تحليل بيانات أكثر من 954 سيدة ممن يعانين من ما يعرف “بالسدة الرئوية” وبين 940 سيدة ممن أقلعن عن التدخين.
وأشارت المتابعة، إلى أن المدخنات اللاتي واصلن عادة التدخين المدمرة، كن أكثر تأثرا بآثارها السلبية بالمقارنة بالرجال والسيدات اللاتي أقلعن، ويعد عامل التدخين من أهم الأسباب المساهمة في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان وضغط الدم المرتفع وبالتالي ارتفاع معدلات الوفيات.
وتعد مسألة التغلب على التدخين السلبي أصعب من الإقلاع عن التدخين بالنسبة للمدخنين وذلك لأن أقل نسبة تعرض للتدخين السلبي تعتبر ضارة بصحة الإنسان. ولذا فالطريقة الوحيدة الفعالة للتغلب على التدخين السلبي هي منع التدخين في الأماكن المغلة منعاً باتاً وتطبيق لوائح وقوانين صارمة لتفعيل ذلك وتسرية غرامات رادعة للمخالفين وكلها أساليب تم تطبيقها في الولايات المتحدة وأوروبا والدول الصناعية بشكل عام. وحتى الطرق المتبعة حالياً من حيث فصل المدخنين وغير المدخنين في الأماكن المغلقة وتهوية هذه الأماكن بشكل جيد أثبتت عدم فاعليتها في القضاء على آثار التدخين السلبي كما أنها لا تطبق في كل الأماكن.