أكد مسؤول مغربي أن المملكة المغربية تمكنت من ترجمة التجربة التي راكمتها من خلال إسهامها المبكر في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب “إلى إستراتيجية شمولية ومتعددة الأبعاد تزاوج بين الآليات القانونية الزجرية والمبادرات التي تهدف إلى معالجة العوامل الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية التي من شأنها تغذية الإديولوجيات المتطرفة والعنيفة”.
جاء ذلك على لسان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة محمد لوليشكي يوم أمس الأحد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أثناء ة الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي حضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال المسؤول المغربي خلال كلمته في الاجتماع إن المغرب قد عمل بشكل حثيث من أجل تحصين المجتمع ضد الإيديولوجيات المتطرفة من خلال نشر القيم الحقيقية للإسلام، وزرع ثقافة الحوار وحقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية ودور المجتمع المدني. وأوضح لوليشكي أن محاربة ظاهرة الإرهاب على الصعيد الوطني لا يمكن أن تقوم بها الحكومات فقط، بل تتطلب أيضا مساهمة المجتمع المدني، مشيرا في نفس الوقت إلى عدم كفاية الجهود المبذولة من أجل مواجهة خطر الجريمة المنظمة والأنشطة الإرهابية على الصعيد العالمي.
وألح السفير المغربي على ضرورة التنسيق والتعاون الإقليمي بين الدول لمواجهة التهديدات “دون إقصاء أو انتقاء”.
إدريس الكنبوري