أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني أن التوصيات التي ستنبثق عن الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري٬ سيكون لها تأثير مهم في إنهاء الأزمة السورية.
وشدد العثماني٬ في تصريح له٬ عشية انعقاد الاجتماع٬ على الأهمية القصوى لهذا اللقاء بالنظر لكونه يأتي في ظرفية توحدت فيها المعارضة السورية٬ كما أن هناك انتظارات دولية لحلحلة الملف السوري٬ علاوة على كونه يأتي بعد الاجتماع الأخير الذي انعقد بجنيف بين الولايات المتحدة وروسيا٬ والذي أتى بعناصر جديدة ستؤخذ بعين الاعتبار في هذا الاجتماع الوزاري. وأضاف أن أهمية هذا الاجتماع تتجلى أيضا في كثافة الحضور٬ إذ سيحضر أشغاله 124 وفدا تقريبا تمثل 120 دولة إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية٬ ومنظمة الأمم المتحدة التي تحضر لأول مرة هذه الاجتماعات.
وأوضح سعد الدين العثماني أن النقاش سينصب خلال الاجتماع٬ بالخصوص٬ على مستويين٬ أولهما سياسي يتعلق بكيفية دعم الائتلاف السوري الجديد٬ وسبل إنهاء المأساة التي يعيشها الشعب السوري٬ ومستقبل سورية٬ وكيفية تدبير الانتقال السياسي فيها٬ والدور الإيجابي الذي يمكن للمجموعة٬ التي تشكل نحو ثلثي عدد دول الأمم المتحدة٬ القيام به لإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها.
أما المستوى الثاني من النقاش٬ يقول الوزير٬ فيهم الجانب الإنساني٬ حيث الحاجة ماسة إلى تعبئة المجموعة الدولية للوقوف مع الشعب السوري والتخفيف من مأساة مليونين ونصف مليون من النازحين داخل سورية أو اللاجئين خارجها لاسيما مع حلول فصل الشتاء٬ مسجلا أن هذه المأساة الإنسانية تتجاوز قدرات دولة لوحدها أو مجموعة محدودة من الدول.
وأكد العثماني أنه سيكون هناك مزيد من الدعم لدول الجوار السوري التي تستضيف حاليا أكثر من نصف مليون لاجئ سوري٬ ودعم للمفوضية العليا للاجئين والمنظمات الإنسانية الدولية٬ مشيرا إلى أن دولا ستطلق مبادرات من مراكش٬ من أجل التخفيف من مأساة الشعب السوري ومضاعفة الجهود الدولية في المستوى الإنساني.
وذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالجهود التي بذلها المغرب في هذا المجال٬ بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ والتي حظيت بتقدير المنتظم الدولي.
ويأتي الاجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري بعد ثلاث اجتماعات سابقة انعقدت على التوالي في كل من تونس (24 فبراير 2012) ٬واسطنبول (فاتح أبريل 2012)٬ وباريس (سادس يوليوز 2012) ٬وشددت٬بالخصوص٬على ضرورة التوصل إلى حل شامل وغير عسكري يستجيب لمطالب وطموحات الشعب السوري.
و م ع