قال المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي إن حماية المناطق الرطبة يعتبر “عملا دائما ومستمرا” يتعين أن يتم بناء على العديد من المعطيات.
وأبرز السيد الحافي٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اليوم العالمي للمناطق الرطبة٬ إنه “عمل دائم ومستمر. يتعين أن يتم وفقا للعديد من المعطيات المتعلقة بالتعمير والبنيات التحتية والسياحة٬ خاصة على مستوى المنتجعات الساحلية”.
ولضمان التدبير المستمر لهذه المناطق التي تلعب دورا هاما في الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني٬ أكد المندوب السامي أنه كان من الضروري بلورة “رؤية تشاركية” مع القطاعات الحكومية المعنية٬ والمنظمات غير الحكومية والمواطن.
وأشاد٬ في هذا الإطار٬ بالدور الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال التحسيس والتي ترغب أن تكون “محفزا حقيقيا للعمل في مجال الشأن العام”٬ مشيرا٬ مع ذلك٬ إلى وجود بعض الإكراهات التي تعيق تدبير هذه المناطق المعروفة بهشاشتها.
وأقر أن ” الأمور هي إلى حد ما أكثر تعقيدا (…) وهناك إكراهات مع المستغلين والسكان٬ ومع التعمير وبناء البنيات التحتية على غرار السدود”.
ففي ما يتعلق بالمستغلين٬ فإن الإكراه الذي يفرض نفسه٬ يقول السيد الحافي٬ يتمثل في تجميعهم في إطار هيئة تكون هي المخاطب الوحيد (جمعية٬ تعاونية أو مجموعة ذات مصلحة اقتصادية)٬ وكذا في بناء شكل من أشكال ” الاستغلال المستدام”.
واستطرد قائلا إنه “غالبا ما يكون من السهل العمل مع الجمعيات وتعاونيات الصيادين٬ على أن يكون ذلك مع الأفراد”٬ ومع ذلك٬ فإن أفضل تحسيس هو ذلك الذي يتم مباشرة مع المستغلين.
واعتبر أن التحسيس التقليدي من خلال وسائل الإعلام والإعلانات الإشهارية ليس كافيا٬ مشددا على دور التربية البيئية في تحسيس “رجال الغد” بتعقد وهشاشة الحياة.
وأشار٬ في هذا السياق٬ على سبيل المثال إلى مركز سيدي بوغابة بالقنيطرة الذي يستقبل يوميا تلاميذ المدارس الذين يأتون “ليس لتلقي خطابا مجردا (…)٬ ولكن لرؤية عن قرب للكائنات المجهرية وباقي أصناف الحيوانات والتنوع البيولوجي “.
(و م ع)