دمر مسباران تابعان لإدارة الطيران الأمريكية (ناسا) نفسيهما بالارتطام في جبل على سطح القمر، لينهيا مهمة استغرقت عاما، واستهدفت إلقاء الضوء على كيفية تشكل النظام الشمسي.
وكان المسباران يحلقان حول القمر لتمكين العلماء من وضع خرائط مفصلة للجاذبية، وزادت سرعة المسبارين بشكل طفيف عندما واجها جاذبية أقوى من مناطق أكثر كثافة وانخفضت سرعتهما عندما حلقا فوق مناطق أقل كثافة.
وبقياس المسافة بين المسبارين، بدقة اكتشف العلماء أن قشرة القمر أرق مما كان متوقعا، وأن الصدمات التي تعرض لها سطح القمر أحدثت ضررا أكبر في باطنه.
وبعد نفاد وقودهما واقترابهما من سطح القمر، صدرت أوامر للمسبارين، بتحطيم نفسيهما في جبل قرب القطب الشمالي للقمر ليتجنبا أي فرصة للاصطدام بأي من الأجهزة، التي تركت على سطح القمر أثناء بعثات استكشافية سابقة.
وفي السادس من دجنبر حلق المسباران (إيب) و(فلو) على ارتفاع منخفض بلغ 11 كيلومترا ليصنعا خريطة أخيرة مفصلة لأحدث فوهة بركان على سطح القمر.
وقالت الباحثة ماريا زوبر من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “إيب وفلو أزالا ستارا عن القمر”.
ويشار إلى أنه كان من المهم أن يحدث ارتطام المسبارين وبهما وقود كاف لكي يستجيبا للأوامر الصادرة لهما بتدمير نفسيهما من أجل حماية تلك المواقع. وفي حقيقة الأمر فإن تلاميذ الصف الرابع بمدرسة في ولاية مونتانا هم الذين أطلقوا على المسبارين اسم إيب وفلو. أما المكان الذي حدث به الارتطام فقد سمي على اسم سالي رايد وهي أول امرأة أمريكية تسافر إلى الفضاء وعرف عنها اهتمامها بنقل شغفها بالعلوم إلى تلاميذ المدارس، والتي توفيت يوليوز الماضي متأثرة بسرطان البنكرياس.