البنك الدولي يُلفت إلى ضرورة إدماج الشباب المغربي في تنمية المجتمع

الرئيسية » أخبار » البنك الدولي يُلفت إلى ضرورة إدماج الشباب المغربي في تنمية المجتمع

البنك الدولي يُلفت إلى ضرورة إدماج الشباب المغربي في تنمية المجتمعفي تقرير حديث له وقف البنك الدولي عند أبرز المشاكل التي تجعل الشباب المغربي بعيدا عن الاندماج في الحياة العامة للمجتمع، وهو التشخيص الذي سبقه إليه تقرير صادر في وقت سابق عن مؤسسة دستورية وطنية، هي المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي نبه خبراؤه إلى ضرورة إعادة النظر في وسائل وطرق إدماج الشباب، وعلى رأس تلك الوسائل “الإدماج عن طريق الثقافة”.

وأفاد تقرير البنك الدولي الذي نشر يوم الاثنين في الرباط بأن نحو 30 بالمائة من الشبان في المغرب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاما عاطلون عن العمل.

وبحسب معطيات هذه المؤسسة النقدية الدولية فإن هذه الدراسة أجريت في السنة الماضية بالمغرب وهمت عينة مكونة من 2833 شابا.

وتشير معطيات الدراسة إلى أن عدد سكان المغرب يبلغ أكثر من 32 مليون نسمة بينهم 11 مليونا تتراوح أعمارهم ما بين 15 و35 عاما. ويعرض التقرير لما سمّاها “المشاكل” ويقترح في مقابل ذلك “حلولا”.

وقالت غلوريا لا كافا المتخصصة بالشؤون الاجتماعية لدى البنك الدولي ومديرة الفريق الذي أعد هذه الدراسة إن “لدى الشبان في المغرب الكثير من الأفكار وهم حريصون على المساهمة في تنمية المجتمع”.

وقالت هذه المسؤولة بحسب ما جاء في بيان صادر عن البنك الدولي “إن الشبان في المغرب رغم ذلك “لم يستفيدوا من عقد من النمو الاقتصادي وصوتهم ضعيف جدا في عملية اتخاذ القرارات”.

واعتبرت أن “البرامج الحالية لمكافحة بطالة الشبان تشوبها الثغرات، مع العلم بأن غالبية هذه البرامج تشمل خريجي التعليم العالي”.

جذير بالذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهو المؤسسة الدستورية الوطنية التي تضم خبراء من مختلف التخصصات ويعتبر هيئة استشارية وطنية، كان لفت في وقت سابق، في تقرير جريء وموضوعي، إلى ضرورة إدماج الشباب وذلك عن طريق الثقافة.

وبحسب تقرير الخبراء المغاربة المشتغلين بهذه الهيئة الوطنية فإن “بلادنا في حاجة إلى إعادة بناء تصورها للمسألة الشبابية، في ضوء التحولات التي يشهدها المجتمع، كما هي في حاجة إلى إعادة الاعتبار للثقافة وجعلها من الأبعاد المركزية في كل السياسات العمومية”؛ ولهذه الغاية يقول التقرير، فإنه “يتعين توفير شروط لرافعات مؤسسية، ومادية، وسياسية، وثقافية، وتكنولوجية، وتكوينية، وتحسيسية، لتغيير الوضع الذي ينتج من الإقصاء والاستبعاد أكثر مما يولده من عوامل الإدماج”.

وتابعت المسؤولة بالبنك الدولي والمشرفة على كاتبة التقرير “وإذا أخذنا في الاعتبار أن خريجي التعليم العالي لا يشكلون سوى خمسة في المائة من الشبان العاطلين عن العمل، يتبين أن الباقين لا يحظون بأي برنامج لمكافحة البطالة”.

وأضافت “يجب أن يكون الشبان جزءا من الحل كمشاركين فاعلين في وضع البرامج التي يفترض أن تلبي حاجاتهم”.

ويخلص التقرير إلى أن “التغيرات (الإصلاحات) التي جرت في المغرب تكشف أيضا القدرة والتصميم على رفع هذه التحديات”.

نورالدين اليزيد

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *