تمكن الفريق الطبي للدكتور كيم من فتح أبواب غرفة العمليات بمستشفى “ميموريال هيرمان” بمدينة هوستن، من أجل النقل المباشر لإجراء عملية الدماغ، عبر صفحات الموقع الاجتماعي “تويتر”.
فبمجرد إدخال كلمة “مستشفى هوستن” في خانة البحث بموقع “تويتر”، تمكن متصفحي الانترنت من متابعة، وبشكل مباشر، أطوار إجراء عملية جراحية لشابة ذات 21 ربيعا تعاني ورما حميدا بالدماغ.
وطيلة الأربع ساعات، استطاع الدكتور دون كيم، مدير معهد علوم الأعصاب بهوستن، وفريقه الطبي من استعراض الصور والفيديوهات وتعليقات المتصفحين، مع التفسير البيداغوجي لكل مرحلة من مراحل العملية، بدأ بتحضير غرفة العمليات، ومرورا بانتزاع الصفيحة العظمية، وانتهاء بإزالة الورم.
وخلال عملية إزالة الورم، استطاع الدكتور سكوت شيبارد، المتخصص في أورام الدماغ، الإجابة عن الأسئلة التي كان يطرحها متصفحي الانترنت وهم يتابعون أطوار العملية عبر “التويتر”.
وصرح جراح الأعصاب المشرف على العملية، بأن الفريق الطبي رغب في تصوير العملية وإذاعتها مباشرة على الموقع، كونه يرى أن المواقع الاجتماعية، تتوفر على وسائل اتصال قوية، قد تساعد في إزالة تخوف وقلق المرضى من هذه النوعية من العمليات، إضافة إلى استفادة طلبة الطب من هذا الدرس التطبيقي الحي والمباشر.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يلجأ فيها الدكتور كيم للاستعانة بموقع “التويتر” لتصوير العمليات الجراحية. فقد سبق له أن أجرى عملية القلب المفتوح في شهر فبراير الماضي، لغابرييل غيفوردس، ممثلة الكونجرس الأمريكي، والتي أصيبت بطلق ناري خلال ندوة بتوكسن.
وبلغ عدد المتابعين لهذه التجربة/العملية عبر”التويتر” قرابة 5000 شخص، إضافة إلى 100 مليون من متصفحي موقع “ميموريال هيرمان”
ويشار إلى أن الدكتور دنتن كولي، يعتبر من الجراحين الأوائل الذين استعانوا بالانترنت من أجل إذاعة/تصوير عملياتهم الجراحية سنة 1990.
ترجمة فاطمة الزهراء الحاتمي
وبتصرف عن يومية لوفيغارو الفرنسية