يحتفل العالم في 12 مايو من كل سنة، باليوم العالمي للتمريض/الممرض، والذي يصادف الذكرى السنوية لميلاد رائدة الممرضات، فلورنس نايتنغيل.

 ويهدف العالم من خلال هذا الاحتفال، إلى تنمية مهام الممرض، وتزويده بالمعرفة والتكوين اللازمين للدور المنوط به، وكذا تحسين صورة التمريض/الممرض أمام المجتمع، كون أن الخدمات الطبية لا تكتمل إلا بالاستعانة بالمساعدات الطبية للممرض، سواء في علاقته بالطبيب المعالج، أو تلك الخدمات التمريضية التي يسهر على توفيرها في إطار علاقته بالمرضى.

 وقد انتشر التمريض الحديث في خمسينيات القرن التاسع عشر بفضل جهود الممرضة البريطانية فلورنس نايتنغيل، المزدادة سنة 1820 ببلدة فلورنسا بإيطاليا، والتي تعد رائدة التمريض المهني، كونها أول من وضع قواعد التمريض الحديث وأُسُسِ تعليمه، وكذا  قوانين/لبنات الخدمات التمريضية والإدارية داخل المستشفيات، وذلك بعد تلقيها تكوينا في التمريض سنة 1851 بمدرسة الكايزروارت، حيث تعلمت قواعد النظافة والتطهير وآداب مهنة التمريض.

 ومن خلال عملها في أسكـــتاري خلال حرب القرم (1853 – 1856)، تمكنت فلورانس من الحصول على اعتراف دولي ساعدها على إجراء إصلاحات جوهرية بمهنة التمريض، وعلى نطاق عالمي، لتنشئ بعد ذلك أول مدرسة للتمريض في مستشفى سانت توماس بلندن عام 1860. وبفضل جهود الممرضة فلورنس، قامت العديد من الدول بإنشاء منظمات تمريض وطنية ذات وضع قانوني.

وللرفع من مكانة هذه المهنة عالميا، تم تكوين مجلس عالمي للممرضات سنة 1901، ليصبح تابعاً لمنظمة الصحة العالمية وبصفة رسمية سنة 1949.

ويشار إلى أن عدد الممرضين بمختلف المستشفيات العمومية بالمغرب يتجاوز 20 ألف ممرض، تخرجوا من معاهد متخصصة في تكوين الممرضين.