قمر صناعي خاص للتنبؤ بهبوب العواصف الشمسية قبل وقوعها، بكلفة 340 مليون دولار. آخر المشاريع الفضائية العملاقة. مهمة هذا القمر الصناعي وطريقة عمله، وموعد إطلاقه نتعرف عليها في هذا التقرير.
مرصد الفضاء السحيق للمناخ – مشروع رائد بكلفة 340 مليون دولار – مهمته التنبؤ بالأرصاد الجوية قبل احتمال هبوب العواصف الشمسية. هذا المرصد تحاول إدارة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إطلاقه – عبر شركة سبيس اكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس اكس).
وكان من المقرر إطلاق الصاروخ الحامل للمرصد يوم الأحد الماضي من قاعدة كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا، لكنه ألغي قبل دقيقتين من موعده المقرر بسبب مشكلة فنية في نظام رادار بالقوات الجوية ضروري لمتابعة إطلاق الصاروخ. وحدد الاثنين موعدا جديدا للإطلاق لكن توقعات بسوء الأحوال الجوية حالت دون تنفيذ الإطلاق، على أن ينطلق الصاروخ مساء الثلاثاء (بالتوقيت المحلي).
مخاطر العواصف الشمسية
والهدف الرئيسي من عملية الإطلاق هو إرسال مرصد الفضاء السحيق للمناخ إلى مدار معين. ومهمة المرصد هي التنبؤ بالأرصاد الجوية قبل احتمال هبوب العواصف الشمسية بنحو ساعة.
والعواصف الشمسية عبارة عن موجات جارفة من الجسيمات المشحونة كهربيا التي تنطلق من الشمس، وتسمى أيضا (كتلة الهالة الشمسية المنبعثة). ويمكنها التشويش على النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.اس) وإشارات الأقمار الصناعية الأخرى وتعطيل الاتصالات اللاسلكية والتأثير على شبكات القوى الكهربية على الأرض.
وعلاوة على تزويد المرصد بمعدات لدراسة الرياح الشمسية فلديه جهازا استشعار لمراصد علوم الأرض التي تراقب الأبخرة المتصاعدة من البراكين من الفضاء السحيق، فضلا عن قياس غاز الأوزون ومراقبة موجات الجفاف والفيضانات والحرائق. وسيقوم المرصد بالتقاط صور كل ساعتين للجانب المضيء من الأرض يجري بثها على شبكة الإنترنت.
رويترز