كشفت شركة «أدوبي» في مؤتمر «ماكس» المقام في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، عن عزمها وقف حزمتها الإبداعية Creative Suite للتركيز على الحزمة السحابية Creative Cloud التي تتطلب من المستخدمين الاشتراك شهرياً، أو سنوياً، وذلك بدلاً من شراء رخص البرامج.
وأطلقت «أدوبي» حزمتها السحابية الأولى «كرييتيف كلاود» في عام 2012 مع حزمة «سي إس 6»، وأتاحت الاشتراكات المدفوعة في برامجها، فضلاً عن إمكانية الشراء. وتشمل الحزمة الجديدة ستة برامج هي: «فوتوشوب»، و«إن ديزاين»، و«إليستريتور»، و«فلاش»، و«دريم ويفر»، و«بريمير»، فيما يغيب عنها «فايروركس» الذي أوقفت الشركة تطويره بسبب التداخل بينه وبين برامجها الأخرى مثل «فوتوشوب» و«إليستريتور».
وقالت الشركة إنها ستوقف تحديث «فايرفوكس» في حزمة «سي سي» للتركيز على تطوير أدوات جديدة لتلبية حاجات المستهلكين، مؤكدة أنها ستستمر في تقديمه ضمن حزمة «سي إس 6» وضمن الحزمة السحابية، كما ستوفر تحديثات أمنية عند الضرورة، ومن الممكن أن تُحدِّث البرنامج ليتوافق مع النسخ الجديدة لنظامي تشغيل «ويندوز» و«ماك».
ونجحت خدمة «أدوبي» السحابية في جذب المستخدمين، إذ وصل عدد أصحاب «العضوية الممتازة» إلى ما يزيد على نصف مليون مشترك، فضلاً عن مليوني مشترك في «العضوية المجانية» بعد تسعة أشهر من إطلاق الخدمة. وسيظل بإمكان المستخدمين شراء رخص برامج حزمة «سي إس 6»، لكن الشركة لن توفر تحديثات أو تكاملاً مع نظم التشغيل الجديدة، كما لن تطلق الإصدار السابع منها. وبذلك تنهي الشركة حزمة «سي إس» التي بدأتها قبل 10 سنوات. ويُعد التحول باتجاه الاشتراكات المدفوعة، بدلاً من نموذج الربح القائم على التراخيص الدائمة، نقلة كبيرة لـ«أدوبي»، إذ ترى الشركة أن هذه النقلة ضرورية جداً للمستقبل.
ويأتي التحول بدافع من سعي «أدوبي» لوسيلة توفر عائدات مستقرة، عوضاً عن تركز أرباحها عقب الإصدارات الجديدة، وحاجتها إلى ترويج منتجاتها وإقناع المستخدمين بالتحديث، بينما توفر الاشتراكات مصدراً للربح على امتداد العام. كما يمكن أن تُخفف الخطوة من آثار قرصنة منتجاتها، وانتشار الأرقام المسلسلة. إلا أن الشركة تنفي أن يكون هذا سبب تحولها لنموذج الاشتراكات. وفي ما يخص أسعار الاشتراكات الجديدة، فستمنح «أدوبي» أصحاب الأرقام المسلسلة لحزمة «سي إس 3» وما بعدها اشتراكاً شهرياً بقيمة تبلغ 30 دولاراً، فيما يمكن لغيرهم الاشتراك مقابل 50 دولاراً للحزمة، أما قيمة الاشتراك في منتج واحد فتبلغ 20 دولاراً.