تشهد منطقة أميركا اللاتينية أعلى نسبة من حالات التنمر في المدارس في العالم، حيث يقع 7 تلاميذ من أصل 10 ضحية لهذه الظاهرة. وأجرت منظمة “بلان إنترناشيونال” غير الحكومية دراسة حول التنمر المدرسي شملت هندوراس ونيكاراجوا وجواتيمالا والسلفادور والبرازيل وكولومبيا والإكوادور والبيرو وباراجواي وهايتي وجمهورية الدومينيكان وبنما وبوليفيا. وأعلنت نتائج الدراسة خلال مؤتمر صحفي في مدينة بنما أمس.
وقالت مونيكا دارير المتخصصة في شؤون الأطفال بالمنظمة إن “مشكلة التنمر في المدارس تطال 70% من الأطفال في المنطقة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فهم إما قد عانوها أو شهدوا عليها”. وأرجعت السبب لأعمال العنف والتفاوت الشديد بين الطبقات الاجتماعية. وأوضحت أن أعمال العنف التي تشهدها غالبية هذه الدول يوميا هي السبب الأساسي لتفاقم مشكلة التنمر المدرسي. ففي أميركا الوسطى مثلا، تبلغ نسبة جرائم القتل السنوية 40 حالة لكل ألف نسمة، وهي أعلى بخمس مرات من المعدل العالمي.
وأرجعت “بلان انترناشونال” هذه المشكلة أيضا إلى التفاوت الشديد في الطبقات الاجتماعية السائد في أميركا اللاتينية، فضلا عن التهميش الذي يطال بعض الفئات، مثل المعوقين والسكان الأصليين وأطفال المناطق المحرومة. وشرح الخبراء في المؤتمر أن التنمر في المدارس يكون على شكل سرقات وإهانات واعمال عنف جسدي ونبذ من مجموعات. وهو غالبا ما يتسبب باضطرابات نفسية عند الضحية.
أ.ف.ب