4 نماذج رئيسة سوف تغير مستقبل التكنولوجيا

الرئيسية » إعلام ورقميات » 4 نماذج رئيسة سوف تغير مستقبل التكنولوجيا

4 نماذج رئيسة سوف تغير مستقبل التكنولوجيا

على مدى عقود خلت، تبعت التكنولوجيا مساراً يمكن التنبؤ بمستقبله إلى حد ما؛ فالمنتجون يعملون باستمرار على جعل الرقائق الإلكترونية أكثر قوة والأجهزة أصغر حجماً، وما تبقى من العمليات اليدوية تكمل تحولها الآلي للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاج أيضاً.

وبينما يقال إننا نقف اليوم عند نقطة انعطاف يمكننا التنبؤ بملامحها، يبدو أن ما ينتظرنا في المستقبل القريب مجموعة من التحديات التي ستغير مفهومنا تماماً عن ماهية “المستقبل التكنولوجي” الذي نتوقعه، وبالتالي فإن حجم التغير المتسارع سيكون كلياً ومختلفاً عن معظم التصورات الحالية.

وعلى مدى العقد المقبل، سينتهي “قانون مور”، وستعمل التكنولوجيا على أتمتة نظم العمل. كما أن تكنولوجيا المعلومات ستتراجع وتحل مكانها تقنيات الدرجة الثانية، مثل “علم الجينوم” و”تكنولوجيا النانو” و”الروبوتات”. وفيما يلي 4 تحولات نوعية لا بد من فهمها لاستعداد لها:

من الشريحة إلى النظام:

في عام 1965، لاحظ غوردون مور- أحد مؤسسي إنتل، أن عدد الترانزستورات على شريحة المعالج يتضاعف تقريباً كل عامين، فتوقع أن هذه الوتيرة ستجعل الحواسيب جزءاً لا يتجزأ من المنازل والسيارات ونظم الاتصالات في المستقبل.

هذه الفكرة البسيطة تعرف اليوم باسم “قانون مور” الذي أسهم بتنشيط الثورة الرقمية. وقد تضاعف بذلك أداء الحوسبة بكلفة أقل وفعالية أكبر، وجعلنا قادرين على إنجاز الكثير من المهمات والوظائف.

إلا أن هذا الابتكار يشارف الآن على نهايته لسببين: العدد الكبير من الترانزستورات على الشرائح يسبب الأعطال، و”هيكلة نيومان” التي تعتمد على ما يسمى بـ”عنق الزجاجة”، إذ ينخفض خلالها أداء الحاسوب لأن البرنامج ومعطياتها تعالج من المسار نفسه.

ولهذا علينا الانتقال من استعمال الشريحة إلى النظام. ومن إحدى الطرق للقيام بذلك هي: “تكديس الشرائح ثلاثية الأبعاد” التي تدمج الدوائر المتكاملة في شريحة واحدة ثلاثية الأبعاد. لكن هذا أصعب مما يبدو عليه، لأن تصميم رقاقة جديدة كلياً يحتاج إلى الابتكار.

من التطبيقات إلى تركيب وبناء الشريحة:

بعد تطوير قواعد البيانات عام 1970، أصبح من الممكن تخزين واسترجاع كميات هائلة من المعلومات بسرعة وسهولة. وهذا كان يعد تغييراً جذرياً في إدارة المؤسسات.

بعد ذلك، مهدت الابتكارات اللاحقة، مثل عرض الرسوم البيانية ومعالجات النصوص وجداول البيانات، بتمهيد الطريق أمام انتشار الحواسيب الشخصية على نطاق واسع. كما أدى الإنترنت إلى نشوء البريد الإلكتروني والتجارة الإلكترونية ثم الحوسبة النقالة.

وبالتالي، فإن التركيز سيكون على الانتقال من تطوير تطبيقات جديدة إلى تطوير شرائح جديدة يمكن التعامل معها بشكل أفضل. أما شرائح “نيرو مورفيك” التي تعمل بطريقة تحاكي عمل الدماغ، فستكون أكثر كفاءة من الرقائق العادية بآلاف المرات. كما ستعمل أجهزة الحواسيب على نحو أفضل بالتطبيقات الأمنية.

من المنتجات إلى المنصات:

المنصات مهمة لأنها تتيح لنا الوصول إلى النظم العامة؛ فمنصة أمازون تربط تجار التجزئة مع المستهلكين. وإن إنشاء المنصات يجعل المديرين يفكرون بشركاتهم بطرق مختلفة، في الوقت الذي يمكن أن تحقق فيه الشركات ميزة تنافسية من خلال تحسين سلاسل القيمة الخاصة بها، فالمستقبل ينتمي لأولئك الذين يمكنهم توسيع وتعميق ارتباطاتهم.

من الـ”بايت” إلى الذرة:

في الوقت الذي كانت فيه الابتكارات السابقة مثل الكهرباء ومحرك الاحتراق الداخلي لها آثار واسعة النطاق، كان للتكنولوجيا الرقمية تأثيرات بسيطة إلى حد ما. بالإضافة إلى أننا نشهد انتشار التكنولوجيا الرقمية في كل مكان تقريباً إلا في الإحصاءات الإنتاجية.

وهناك دلائل على أن التكنولوجيا الرقمية بدأت بتشغيل مجالات جديدة، مثل “علم الجينوم”، و”تكنولوجيا النانو” و”الروبوتات”، والتي لها تأثير عميق على مجالات عدة مثل: تكنولوجيا الطاقة المتجددة والبحوث الطبية واللوجستية، التي ستحدث ثورة من التغيرات في المستقبل.

فوربس ميدل ايست

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *