أكد البنك العالمي أن تدهور خدمات الصرف الصحي والمياه يكبد اقتصادات البلدان النامية خسائر سنوية تقدر بنحو 160 مليار دولار وهو ما يعادل 5ر1 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لهذه البلدان.

وأشار بيان للبنك وزعه مكتبه الإقليمي بالقاهرة اليوم الخميس إلى أنه مع استمرار الوضع على هذا لحال وبهذه المعدلات فإن معظم البلدان النامية ستتخلف عن تحقيق الهدف العالمي المتمثل في توفير الصرف الصحي بحلول العام 2015 لفائدة أكثر من نصف مليار من الأشخاص عبر العالم.

ولفت إلى أن المنافع الناجمة عن الوفاء بالأهداف الإنمائية الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي تقدر بنحو 60 مليار دولار سنويا مبرزا أن مقدار العائد من كل دولار يستثمر في تحسين مياه الشرب والصرف الصحي قدر بنحو 3ر4 دولار.

وأوضح بيان البنك العالمي أنه في الوقت الذي تم الوفاء فيه بالهدف الإنمائي العالمي بتوفير مياه الشرب العام الماضي مازال ما يقرب من مليار شخص يعدمون سبل الحصول على مصدر لمياه أنظف للشرب مما يمثل مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع الدولي في الدول النامية.

وأكد أنه ينبغي على القيادات العالمية والوطنية أن توفر التكلفة المطلوبة لتمويل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تقدر بنحو 115 ملياردولار للصرف الصحي و 30 مليار دولار لشبكات المياه بالنسبة لكل بلد لم يحقق الأهداف الإنمائية للألفية٬ بالإضافة إلى تركيز الجهود من أجل الوفاء بهذه الأهداف العالمية في افق استجابة فعالة وسريعة لحاجيات البلدان الأشد احتياجا والفئات السكانية الأشد احتياجا فيها.

وأشار البيان إلى ضرورة توصيل الإمدادات من المياه والصرف الصحي بهدف الحد من سوء التغذية والحفاظ على صحة الطفل علاوة على تأمين الحصول على مياه الشرب الآمنة وتحسين جودة الحياة لدى الفئات المهمشة من السكان٬ مذكرا بأن الاستثمار في خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب يعتبر متغيرا رئيسيا وضروريا في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة والمستدامة.

(و م ع)