نجح العلماء في بناء روبوتات قادرة على تعليم نفسها وتغيير برمجتها بما يناسب الظروف الجديدة، الأمر الذي يفتح الأبواب أمام تطورات جديدة تثير الكثير من الاستفسارات والمخاوف. هذه الخطوة تحققت بتطوير خوارزمية سمحت للذكاء الاصطناعي بمواصلة التعلم والتكيف مع الظروف الجديدة.
وذكرت مجلة “ساينس” أن الباحثين المشاركين في الدراسة وضعوا مجموعة من القواعد (الخوارزميات الرياضية) التي سمحت لروبوتات بمواصلة التعلم عند حدوث خلل يحيد بها عن الظروف المبرمجة سابقا، وبدلا من البقاء ثابتة والقيام بالأمور نفسها مرارا وتكرارا، تمكن الباحثون من جعل الروبوت يغير من خوارزميته بشكل ذاتي بناء على ما اختبره.
وحتى هذا التاريخ كانت الروبوتات عاجزة عن التكيف مع الظروف الجديدة، إذ أن برمجتها تسمح لها بالتعامل مع مجموعة من الاستجابات المتوقعة مسبقا، ولكن في هذه التجربة طور الباحثون روبوتا أثبت قدرته على التكيف الذاتي مع الظروف الجديدة الطارئة.
وأظهرت تجربة قام بها الباحثون اثنين من الروبوتات الذكية يتجولان معا، أحدهما يحتوي على الخوارزمية الجديدة والآخر لا يحتوي عليها. ومن ثم قام الباحثون بإزالة قدم أمامية من كل روبوت، مما أجبرهما على تعلم كيفية المشي من جديد، ونجح الروبوت المزود بالخوارزمية في تعليم نفسه المشي مجددا، أما زميله فسقط فورا على ظهره.
النتائج تبشر بتطوير أنظمة ذكية أكثر دقة وفاعلية، يمكن استخدامها على سبيل المثال في ترجمة اللغات بشكل أكثر دقة أو حتى قيادة سيارات سباق ألعاب الفيديو بشكل أكثر فاعلية.
صحيفة العرب