احتفل المسلمون في جمهورية تتارستان  الأسبوع الماضي بالذكرى الـ1122 (حسب التقويم الهجري) لدخول الجمهورية في الإسلام.

واجتمع حوالي ألف شخص على بعد 120 كيلومترا من العاصمة قازان في احتفال شارك فيه رئيس تتارستان رستام مينيخانوف والرئيس السابق منتيمير شايمييف وكذلك رئيس مجلس مفتيي روسيا راوي عين الدينوف، وغيرهم من الشخصيات الدينية والسياسية.

وفي وسط المحمية تم وضع نصب في إشارة إلى اعتناق الإسلام رسميا وهو مكون من ثلاثة طوابق يجسد صورة مسجد من الرخام وقبة من البرونز.

وقال مينيخانوف إن “هذه الأرض اعتنقت الإسلام منذ 922 عاما بكامل إرادتها وهذا اليوم لا بد أن يحتفل به كل عام”.

وأضاف أن الإسلام على مدى العصور لعب دورا هاما في الحياة الروحية في روسيا، ووصل الدين الإسلامي إلى جمهورية تتارستان عندما وصل التجار المسلمون إلى حوض نهر الفولغا وأسلم شعب البلغار، وأرسل إليهم الخليفة العباسي المقتدر من يعلمهم الدين، وكان الإسلام يسود منطقة الحوض الأدنى من نهر الفولغا، بل تجاوزها إلى منطقة القرم شمال البحر الأسود، غير أن الدفعة الأساسية للدعوة الإسلامية في حوض الفولغا وصلت بإسلام التتار. وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية تتارستان الروسية ذات الغالبية السكانية المسلمة قد انصمت إلى موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بعدما عرضت أكبر مصحف في العالم.

وتمت صناعة الكتاب في إيطاليا بطلب من تتارستان، ويبلغ طوله متر ونصف المتر وعرضه متران، ويحتوي على 632 صفحة ويزن 800 كيلوغرام، .

كما تم ترصيع غلافه بأحجار كريمة.

ويحفظ المصحف الفريد حاليا في مسجد “قول شريف” في مدينة قازان،  وسيتم نقله في وقت لاحق،  إلى مدينة بولغار التي تقع على نهر الفولغا وكانت شهدت في العام 922 الميلادي دخول الدولة التي حملت الاسم ذاته في ذلك الوقت في الإسلام.