تمكنت شركة تسلا الأميركية، المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، من بناء أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم في ولاية جنوب أستراليا بقدرة تبلغ مئة ميغاوات، وجاء بناء البطارية نتيجة لرهان بين مليارديرين عبر تويتر.

ففي يوليوز الماضي تعهد الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك بإمكانه بناء بطارية بقدرة مئة ميغاوات في أقل من مئة يوم ابتداء من توقيع العقود وإلا سيصبح استخدام طاقة البطارية مجانا. ويبدو أن الرجل، صاحب الطموحات الواسعة، تمكن من إنجاز وعده، وفي جعبته أربعين يوما متبقية.

وأعلنت حكومة جنوب أستراليا الجمعة الماضي انتهاء بناء أكبر بطارية ليثيوم أيون في العالم على مشارف مدينة جيمستاون. وقال مكتب رئيس الوزراء جاي ويذريل في بيان إن استخدام البطارية سيبدأ في غضون أيام.

وكان بناء هذه البطارية نتيجة رهان بين ماسك والملياردير مايك كانون-بروكس مؤسس شركة “أطلاسيان” الأسترالية للتقنية. وذلك بعد سلسلة من الانقطاعات الكبيرة في الكهرباء التي تشهدها ولاية جنوب أستراليا، بما في ذلك انقطاع أثر على منطقة بحجم فرنسا في سبتمبر 2016، فتحدى كانون-بروكس ماسك لإيجاد حل للمشكلة.

وبدأ الرهان عبر تويتر عندما كتب كانون-بروكس في التاسع من مارس الماضي تغريدة يتحدى فيها ماسك بقوله “ما مدى جديتك في هذا الرهان؟ إذا ضمنت لك الدولارات (والسياسة)، هل تضمن توفير مئة ميغاوات في مئة يوم؟”

وطار ماسك من الولايات المتحدة إلى أستراليا ليعلن عن انطلاق البناء في يوليوز، وتم توقيع العقود في 29 سبتمبر إيذانا بانطلاق العد التنازلي الرسمي للمئة يوم. لكن بحلول ذلك الوقت، كان ماسك قد أنجز بالفعل نصف العمل.

وتم ربط مصفوفة بطاريات الليثيوم من شركة تسلا مع مزرعة مجاورة من مراوح الهواء لشركة نيون، وستبدأ مرحلة اختبار البطاريات رسميا الأسبوع المقبل لضمان موافاتها للمعايير المحلية قبل البدء في التشغيل العام لها في الأول من ديسمبر.

الجزيرة