القلق الاجتماعي... فوبيا يمكن التخلص منها تدريجياً

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » القلق الاجتماعي… فوبيا يمكن التخلص منها تدريجياً

القلق الاجتماعي... فوبيا يمكن التخلص منها تدريجياً

يُعتبر القلق الاجتماعي مرحلة متقدمة من العصبية التي تُصيب الإنسان العادي، إلا أن الأولى قد تؤدي إلى سيطرة المشاعر السلبية كالخوف والحرج على الحياة اليومية في شكل كبير وخطير.

وأشارت الجمعية الأميركية المعنية بأمراض الاكتئاب والقلق، إلى أن “الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، والمعروف باسم الرهاب الاجتماعي (Social Phobia)، لا يملكون علاقات اجتماعية أو رومانسية عدة، ما يجعل شعورهم بالعجز والوحدة أكبر”، وفق ما نشره موقع “ميديكال دايلي”.

وقدّر الفريق القائم على الدراسة، أن 15 مليون بالغ في الولايات المتحدة يعانون من القلق الاجتماعي منذ السنوات الأولى لشبابهم، إلا أن الكشف في سن مبكرة عن الأعراض لا يعني بالضرورة وجود علاج.

ووفقاً لعيادة مايو، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يخشون الحُكم عليهم أو إحراج أنفسهم من طريق ملاحظات شخص آخر، لذلك فإنهم يتجنبون إجراء محادثات أو التفاعل مع الغرباء.

وذكر المعهد الوطني للصحة العقلية، أن هذا الاضطراب قد يمتد إلى أبسط المهام، مثل توقيع شيك مصرفي أمام أمين الصندوق في محل تجاري أو تناول الطعام أمام الآخرين أو حتى استخدام المراحيض العامة. كما يميل الأشخاص المصابون بالقلق الاجتماعي إلى المبالغة في تحليل آدائهم وتوقع أسوأ العواقب من التجارب والتفاعلات التي تمر بهم مع أشخاص آخرين.

وأشار المعهد إلى أن القلق الاجتماعي قد يبدأ قبل أيامٍ أو أسابيع عدة أو حتى أشهر من الحدث الذي سيتم فيه التفاعل مع غرباء، ويزداد مع اقتراب الحدث. أما الأطفال المصابون بهذا النوع من الاضطراب، فإن ذلك سيؤدي إلى نوبات من الغضب والبكاء والامتناع عن الكلام.

ويخلق القلق الاجتماعي أعراضاً تصيب الجسم أيضاً، مثل سرعة ضربات القلب واضطراب في المعدة وغثيان وفرط تنفس وتوتر العضلات.

وأكدت عيادة مايو أن أكثر أنواع العلاج شيوعاً، البدء في تعريض الشخص المصاب لمواقف مع الناس، تبدأ من الأسهل إلى الأكثر صعوبة، مشيرةً إلى أن هذا العلاج “يساعد في تحسين مهارات التكيف وتطوير الثقة للتعامل مع الحالات، كما يمكن الشخص التدرّب على المهارات الاجتماعية التي تناسبه للشعور بالراحة مع الآخرين”.

دبي – “الحياة”

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *