الإدارة الحديثة وقرارات الحوسبة السحابية

الرئيسية » إعلام ورقميات » الإدارة الحديثة وقرارات الحوسبة السحابية

الإدارة الحديثة وقرارات الحوسبة السحابية

في السابق، لم يكن لدى كبار المسؤولين التنفيذيين فهم معمق عن أهمية الانتشار التكنولوجي. وكانوا يرتقون بعملهم من خلال اهتمامهم بالتمويل والمبيعات فضلاً عن الجانب التسويقي.أما الآن، فقد صار لزاماً على الجميع العناية بـ”تكنولوجيا الأعمال”.

وخلصت دراسة جديدة أعدتها شركة (Deloitte) إلى أن قادة الأعمال من كبار المديرين التنفيذيين والمديرين الماليين، صاروا يشاركون بشكل مباشر في القرارات المتعلقة بالتكنولوجيا. ولا تقتصر المشاركة على دراسة خوادم التطبيقات واختيارها، أو برامج  مراقبة الأجهزة الافتراضية فقط، بل تحديد الاتجاه التكنولوجي الواجب اتخاذه، سواء أكان ذلك عبر الانتقال إلى السحابة الإلكترونية، أو استخدام الهاتف المحمول في خدمات العملاء.

فيما يرى 62 % من التنفيذيين في الأسواق المتوسطة، أن كبار المسؤولين يشاركون في اعتماد تقنيات الجيل المقبل مثل: السحابة الإلكترونية والتقنية الاجتماعية والتحليل والأجهزة المتنقلة. وفي الواقع، يمكن القول إن نصفهم تقريباً (46 %)، يرون أن كبار المسؤولين التنفيذيين “يشاركون بفاعلية”.

وعندما سئلوا عمن يقود اعتماد التقنيات الجديدة والناشئة، كانت النسبة متقاربة بين كل من قادة الأعمال والمديرين التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات. فهناك 26 % يرون أن المسؤولية في ذلك تقع على عاتق كبار قادة الأعمال، و36 % يرون أن المديرين التنفيذيين لتكنولوجيا المعلومات هم المسؤولون، و37 % منهم يرون أن كليهما مسؤول مسؤولية مباشرة.

لكن، على ماذا يركز المديرين التنفيذيين أكثر؟ يشير مؤلفو الدراسة إلى أن السحابة الإلكترونية والتحليلات هي المجالات الرئيسة التي يُنظر إليها باهتمام أكبر. ومن بين التقنيات الجديدة، يبدو أن التحليلات (47 %) والتطبيقات السحابية (43 %) تمتلك أعلى الإمكانات لتحصيل أهم المكاسب الإنتاجية. وبينما تسارع العديد من شركات الأسواق المتوسطة إلى اعتماد الحلول التكنولوجية، هناك 80 % من المسؤولين التنفيذيين يستخدمون تحليل الأعمال، مقارنة بـ65 % في العام الماضي. تليها السحابة الإلكترونية بنسبة 42 % أي بزيادة 34 % عن العام الماضي.

فهل من الصواب ارتباط كبار قادة الأعمال بالقرارات التكنولوجية ارتباطاً وثيقاً؟ لدينا طريقتان للنظر في ذلك. لكن هناك أيضاً ثلاثة أسباب تدعو للقلق:

– التوجيه الخاطئ من الأعلى: وهو أحد الأمور الداعية للقلق، لأن العديد من أنظمة تكنولوجيا المعلومات والمنصات تدير ملايين الدولارات. وبالتالي فإن شراء النوع الخاطئ من الأنظمة، قد يجعل الأمر في نهاية المطاف أشبه بوضع عراقيل أمام الموظفين.

– التكنوقراطية من الأعلى: وجود كبار قادة الأعمال الذين يرون التكنولوجيا والتحليلات وسيلة لمواجهة كل مشكلة في العمل، يعرض المنظمة التي يديرها الخبراء الفنيون إلى الخطر. وهناك حاجة للتفكير الخلاق والمساعدة في توفير الرؤية والابتكار، بطريقة لا يتوقعها أحد، لاسيما المنافسون.

– القضايا الثقافية المؤسسية المتعلقة بالتفكير التكنوقراطي، والتي تتضح من خلال ميل المديرين التنفيذيين إلى تصديق مزاعم البائعين. وبدلاً من ذلك، عليهم العمل بأسلوب الإدارة الحكيمة لتطوير المنظمة وتوظيف التقنيات الحديثة.

لكن هناك الكثير من الجوانب الإيجابية في توظيف كبار رجال الأعمال للتكنولوجيا، إليك 3 أسباب لتشجيعهم على ذلك:

تحتاج الأعمال التجارية لقيادة الاتجاه التكنولوجي.

أخيراً أصبح السعي للانسجام بين الأعمال وتكنولوجيا المعلومات أمراً واقعاً.

تتطلب قيادة الأعمال معرفة بالتقنيات في العمل.

لذلك، يفضل أن يصبح كبار المديرين التنفيذيين والماليين وقادة الأعمال، أكثر انخراطاً في قرارات التكنولوجيا، لكن بدعم وتوجيه من المديرين التنفيذيين للتكنولوجيا.

جو مكندرك – فوربس ميدل ايست

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *