توفي المفكر والفيلسوف الفرنسي روجي غارودي عن عمر يناهز 99 سنة، وكان روجي الذي أعلن إسلامه سنة 1980 من أبرز المفكرين في عصره، إذ شغل منصب مدير مركز الدراسات والأبحاث الماركسية، ونال دوكتوراه من جامعة السوربون حول نظرية المادية سنة 1953.

 أما في مجال السياسة  فقد رحل الفقيد فيما بين 1940 و1942 إلى مخيمات فيشي في شمال إفريقيا، كما تسلق الرتب في الحزب الشيوعي الفرنسي سابقا قبل أن يطرد منه سنة 1970، كما شغل عدة مناصب سواء في الجمعية العامة الفرنسية أو كسيناتور باريس في الفترة ما بين 1959- 1962، وعارض التدخل العسكري للاتحاد السوفياتي في تشيكوسولفاكيا سنة 1968 وشجع بدل ذلك التسيير الذاتي لتشيكوسلوفاكيا. 

في المجال الديني عرف عن غارودي صداقته العميقة مع الأب بيير، وهو ما جعله يتحول من البروتيستانية إلى الكاثوليكية إلى أن استقر في نهاية المطاف مسلما سنة 1980، ليؤسس متحفا للتعريف بالتاريخ الإسلامي في إسبانيا خصوصا في العصور الوسطى مع أسماء مثل ابن رشد وابن العربي. 

في سنة 1995 أصدر الراحل كتابا عنونه بـ”الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” مما خلق ضجة كبيرة في إسرائيل، وهما ما تسبب في اعتقاله سنة 1998 بتهم إنكار المحرقة، والترويج للعنصرية، ليخلي سببيله بعدها، إلى أن وافته المنية أول أمس.