هل يعتبر تراجع أسهم ملك الويب «فيسبوك» في سوق البورصة بداية نهاية عملاق التواصل الاجتماعي؟

الرئيسية » إعلام ورقميات » هل يعتبر تراجع أسهم ملك الويب «فيسبوك» في سوق البورصة بداية نهاية عملاق التواصل الاجتماعي؟

بداية نهاية عملاق التواصل الاجتماعي

الأضرار الجانبية لدخول “فيس بوك” في سوق البورصة

في تطور ملفت لأنظار الخبراء الاقتصاديين وخبراء المواقع الاجتماعية، على حد سواء، تراجعت أسهم الشركة المالكة للموقع العملاق “فيسبوك” في سوق المال البورصة، مباشرة بعد يومين من بدء تداول هذه الأسهم، مما جعل المتتبعين يعبرون عن قلقهم من مستقبل ملك الويب، رغم كل التطمينات التي قدمها مالكو هذا الأخير؛ فهل يعتبر انهيار أسهم “فيس بوك”، بعد يومين فقط من تداولها في سوق البورصة “ناسداك”، ينذر ببداية نهاية “فقاعة” الإنترنت أو أنه يبشر بتسريعه؟

فقد جرى تداول أسهم ” فيس بوك” في البورصة على غير ما توقعه الكثيرون؛ ففي حين ترى مجموعة “فيس بوك” أن كل شيء جيد بحيث نجحت المجموعة بجني 16 مليار دولار حتى أن بعضا من موظفيها الذين باعوا أسهمهم أصبحوا من أصحاب الملايين بين ليلة وضحاها، إلا أن ذلك لا ينطبق على هؤلاء الذين اشتروا أسهم “فيس بوك” عند دخوله البورصة-38 دولار- وبعد يومين من تداوله انخفض سعره إلى 34 دولار.

وذكر موقع “فرانس24” أن هذا السقوط لسعر الأسهم بأكثر من 10 بالمائة، خلال يومين من التداول، دفع عددا من وسائل الإعلام – نيويورك تايمز، المجلة الاقتصادية فوربيس- للحديث عن “خيبة” بورصية، فيما رأى آخرون أن ما حدث ليس إلا عودة إلى ما هو طبيعي بعد أن زالت الهالة الإعلامية التي سبقت دخول “فيس بوك” في البورصة؛

وفي هذا السياق قال المحلل في عالم المال الأمريكي ريشار جرينفيلد في ويل ستريت جورنال “إن السعر الذي تم طرحه في البداية لا يوافق أبدا القيمة الفعلية لفيس بوك ولا لمداخيله”.

وإذن نحن الآن في صدد مواكبة تنفيس الفقاعة الفيسبوكية في سوق البورصة؛ “إني أنصح حاليا كل المستثمرين في الابتعاد عن أسهم فيس بوك”، كما يؤكد ذلك مستثمر على القناة الاقتصادية الأمريكية بلومبيرج، وأسباب هذا الابتعاد معروفة؛ فموديل “فيس بوك” الاقتصادي المعتمد على الدعاية لم يستطع أن يبرهن على أن قيمة شبكة التواصل الاجتماعي في البورصة تساوي ثلاثين مرة قيمة مداخيلها في 2011.

سقوط أسهم ملك الويب 2.0 في البورصة كان له تأثير معد؛ فأسعار الأسهم لشبكات تواصل اجتماعي أخرى مثل لانكيدله (-3 بالمائة) أو جروبون(-2بالمائة)، انخفضت أيضا على إثر انخفاض أسهم “فيس بوك”. وهذا دليل عند بعض المعلقين بأن فقاعة الإنترنت بدأت بالتنفيس؛ “عند بداية تشكل فقاعة ما فإن بعض الناس يستثمرون والبعض الآخر يصلي. إن لديهم إيمان بالمستقبل. وعند دخول “فيس بوك” في البورصة أصبح المستثمرون حذرين وهذا يعني أن الفقاعة أصبحت جاهزة للانفجار”، كما يشرح بنزنجا وهو موقع متخصص باقتصاد سيلكون فالي.

ولكن هناك قسم آخر من المحللين والذين يرون أن هذا الدخول في البورصة يشير إلى الدخول الكبير والمحتدم والممكن للفقاعة. “ماذا سيفعل أصحاب المليارات الجدد هؤلاء؟ إنهم سيستثمرون في مواقع إلكترونية أخرى. وفي بعض الأحيان بدون حس جيد وذلك فقط من أجل تشغيل نقودهم في مكان ما”، بحسب ما نقلته قناة “فرانس24″، عن فيليب توريس مدير الأتولييه.

الدرس الآخر الذي يمكن استخلاصه من دخول “فيس بوك” في البورصة هو أن مستثمري الساعات الأولى في مواقع شبكات التواصل الاجتماعي هم الذين يحققون أرباحا كبيرة في كل الأحوال. “الطريق الملكي لجني المال حاليا هو الاستثمار باكرا في المواقع الصغيرة النامية والتي تتحدث عنها مواقع التواصل الاجتماعي”، كما يقول رجل الأعمال الأمريكي ستيف بلانك.

ويخشى من أن هذه الوثبة المالية ستتركز على مجال واحد -شبكات التواصل الاجتماعي- “حيث لم يعد هناك أي تجديد”، وبالتالي ستحرم مجالات أخرى كالبحث الطبي من الأموال والتي هي ضرورة حيوية لهذا المجال”، بين أن تستثمر في مصل طبي والذي يمكن أن يدر عليك أرباحا بعد 15 عاما، وأن تستثمر في موقع إلكتروني، والذي يمكن أن يشترى من قبل “فيس بوك” أو “غوغل”، فإن الخيار واضح جدا من أجل صندوق استثمار”، حسب ستيف بلانك.

نورالدين اليزيد- عن موقع “فرانس24”

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *