هل تنجح التقنيات الجديدة في تبريد الأرض ومحاربة الاحتباس الحراري؟

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » هل تنجح التقنيات الجديدة في تبريد الأرض ومحاربة الاحتباس الحراري؟

هل تنجح التقنيات الجديدة في تبريد الأرض ومحاربة الاحتباس الحراري؟

بدأ علماء في تطبيق تقنيات جديدة من أجل محاربة التغيرات المناخية التي تهدد العالم. فما هي هذه التقنية وهل ستنجح؟

تتمثل التقنية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء باستخدام مراوح عملاقة وإطلاق مواد كيميائية عبر بالون بهدف إضعاف قوة أشعة الشمس ضمن جهود هندسية مناخية لتبريد كوكب الأرض.

يرى المؤيدون للتقنية أن مثل هذه المشروعات، المنطوية على خطورة والتي غالبا ما تكون باهظة التكلفة، ضرورية بصفة عاجلة لإيجاد سبل لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي يقول العلماء إنها السبب في زيادة موجات الحر وهطول الأمطار وارتفاع مستويات المياه في البحار.

وتقول الأمم المتحدة إن تلك الأهداف لا تزال بعيدة المنال وإنها لن تتحقق بمجرد تقليل الانبعاثات على سبيل المثال من المصانع أو السيارات وخصوصا بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في عام 2015.ويعمل العلماء في اتجاهات أخرى لخفض درجات الحرارة.

في الريف قرب زوريخ، بدأت شركة “كلايموركس” السويسرية في امتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الهواء في مايو بواسطة مراوح عملاقة وفلاتر في مشروع تبلغ تكلفته 23 مليون دولار.

وبحسب تقديرات الشركة، تصل تكلفة امتصاص الطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون من الهواء إلى 600 دولار. وبحلول نهاية العام الحالي، ستبلغ الطاقة القصوى لهذا المشروع 900 طن في العام وهو ما يعادل انبعاثات 45 أميركيا فقط في عام.

وتبيع “كلايموركس” الغاز بالخسارة إلى صوب زجاجية مجاورة لاستخدامه كسماد لنمو الطماطم والخيار بالشراكة مع شركة “أودي” لصناعة السيارات التي تطمح إلى استغلال الكربون في أنواع من الوقود أقل ضررا بالبيئة.

وتهدف اتفاقية باريس إلى أن تكون الزيادة في درجة حرارة الأرض خلال هذا القرن أقل من درجتين.لكن بيانات الأمم المتحدة تظهر أن الخطط الحالية لتقليص الانبعاثات ليست كافية وخصوصا في ظل عدم مشاركة الولايات المتحدة وأن العالم سيكون بحاجة إلى التحول نحو تخفيض الانبعاثات خلال هذا القرن من خلال امتصاص الكربون من الطبيعة.

وهناك حلول في مجال الهندسة الجيولوجية تنطوي على خطورة لكن ربما تكون أجدى مثل تعتيم أشعة الشمس ودفن الحديد في قيعان المحيطات لامتصاص الكربون أو محاولة خلق سحب صناعية.

ورأت بعض الأبحاث أن الهندسة الجيولوجية المتعلقة بمواد كيميائية لتعتيم الشمس، على سبيل المثال، ربما تؤثر على الطقس العالمي وتعطل الرياح الموسمية الضرورية.

وفي مواجهة الخيارات الصعبة، رأى كثير من الخبراء أن استخلاص الكربون من الفضاء ربما يكون من الخيارات المنطوية على درجة أقل من الخطورة.

رويترز

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *