نفقات التعليم الإلكتروني بالوطن العربي بلغ 15 مليون دولار

الرئيسية » أخبار » نفقات التعليم الإلكتروني بالوطن العربي بلغ 15 مليون دولار

نفقات التعليم الإلكتروني بالوطن العربي بلغ 15 مليون دولار

بلغ حجم الإنفاق العربي على التعليم الإلكتروني٬ خلال الأعوام القليلة الماضية٬ نحو 15 مليون دولار فيما يتوقع أن يرتفع هذا الحجم خلال العامين المقبلين إلى ما بين 50 و60 مليون دولار.

وحسب وثيقة وزعت على هامش المؤتمر الدولي الأول للتعليم الإلكتروني في الوطن العربي٬ اليوم الثلاثاء بالقاهرة٬ فإن دول العالم تنفق سنويا أزيد من 11 مليار دولار على التعليم الالكتروني تتركز نسبة ما بين 60 و70 بالمائة منها في الولايات المتحدة الأمريكية بينما تشير الوثيقة إلى أن 30 بالمائة من التعليم والتدريب المهني في أوروبا بصفة عامة يتم إلكترونيا.

 وتأتي دول فنلندا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا في مقدمة الدول الأوروبية التي تحقق نسبة إيرادات مهمة من التعليم الإلكتروني٬ في حين تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة على رأس الدول العربية الرائدة في هذا المجال من حيث الحجم والاستثمار حيث يتوقع أن يبلغ استثمارها في هذا المجال في السنوات القليلة المقبلة 24 مليون دولار. 
وربطت الوثيقة واقع التعليم الالكتروني في الوطن العربي بخدمات الاتصالات بالمنطقة وما يرتبط بها من بنية تحتية وشبكات وخدمات وأجهزة بحكم أن هذه العوامل تلعب دورا مهما في مدى انتشار وإمكانية نمو التعليم الإلكتروني٬ مسجلة أن دراسة وتشخيص وضع قطاعات الاتصالات في الدول العربية تبين عموما أن معظم هذه القطاعات عانت ولسنوات طويلة من سيطرة القطاع العام أو الحكومي مع ما نتج عن ذلك من احتكار قطاع الاتصالات من قبل جهة حكومية وبنية تحتية ضعيفة للاتصالات بسبب غياب المنافسة وانتشار البيروقراطية في القطاع العام العربي عموما٬ كما أن الاحتكار أدى إلى عدم وجود المنافسة في القطاع مما نتج عنه بنية تحتية وخدمات لا ترقى إلى المستويات المطلوبة.

وكنتيجة حتمية للاحتكار ارتفعت أسعار الخدمات في مجال الاتصالات بشكل حال دون استفادة شرائح عريضة من المجتمع من هذه الخدمات وبالتالي عدم انتشارها وتركزها في مناطق جغرافية ولدى طبقات اجتماعية معينة في المجتمع٬ علاوة على أن ارتفاع الأسعار أدى إلى قلة الطلب على الخدمات وبالتالي عدم قيام مقدمي الخدمات بإدخال خدمات جديدة أو تطوير الخدمات الموفرة.

وتشير الوثيقة أيضا إلى أن مستقبل المدارس مرتبط بشكل كبير بتقنية التعليم عن طريق استخدام تقنيات الاتصالات الحديثة والمعلوميات وهو ما يفرض على المدارس أن تكون متوجهة نحو المعرفة التقنية بصورة أكثر شمولا مما عليه الحال في الوقت الحاضر بحيث تصبح ثقافة التقنية من عناصر المدرسة المعاصرة٬ وأن تتحول المدارس والكليات إلى قنوات رئيسة لنشر وتعزيز التعلم الرقمي.

وسجلت ضعف انتشار استعمال شبكة الانترنيت في المنطقة العربية بحيث لا يتعدى رواد الشبكة العنكوبتية معدل 5 أشخاص من كل 100 شخص من مجموع أزيد من ملياري مستخدم عبر العالم منهم 922 مليون في آسيا و476 في أوروبا و271 في أمريكيا الشمالية و 118 مليون مستخدم في القارة الإفريقية لتبقى المنطق العربية الأضعف استعمالا في العالم.

يذكر أن مؤتمر التعليم الالكتروني الوطن العربي ينظم تحت شعار “التعلم الالكتروني في الوطن العربي تحدياته وآفاق تطويره”٬ ويعد المؤتمر بحسب المنظمين أكبر تجمع دولي وعربي للجامعات الإلكترونية ومراكز التعلم الإلكتروني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ويستهدف تدارس المشاكل التي يواجهها التعلم الإلكتروني العربي.

كما يناقش المؤتمر التحديات التي يواجهها مجتمع المعرفة في العالم العربي ودوره في تحقيق مبدأ التعليم المستمر ويتدارس سبل نشر ثقافة التعلم الإلكتروني في المجتمعات العربية والقضايا القانونية الخاصة بالملكية الفكرية وكذلك القضايا الفنية المتعلقة بتطوير البنية التحتية لمؤسسات التعلم الإلكتروني.

وستتحدث في المؤتمر نخبة من كبار المتخصصين في التعلم الإلكتروني على مستوى العالم كما سيتم استعراض التجارب الرائدة في هذا المجال. د/ع ق

و م ع

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *