استقطب خالد مشعل٬ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)٬ عطلة نهاية الأسبوع الماضي، انتباه الحاضرين في مؤتمر حزب العدالة والتنمية السابع والذي توج بإعادة انتخاب الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لولاية جديدة هي الثانية له على رأس حزب الـ”بي جي دي”.
وفي الكلمة التي ألقاها خالد مشعل، وسط هتافات المؤتمرين والمؤتمرات الداعية لتحرير فلسطين، دعا القيادي الفلسطيني الزعماء العرب إلى الاقتداء بالنموذج المغربي في التعاطي مع “الربيع العربي”.
ووصف مشعل٬ في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني السابع العادي لحزب العدالة والتنمية٬ التجربة المغربية في التعاطي مع “الربيع العربي” بـ”الرائدة”٬ مؤكدا أن هذا النموذج يعتبر خطوة شجاعة من الملك محمد السادس “لن تزيد مكانته إلا رسوخا”.
وقال مشعل “لقد سرني جدا النموذج الذي قدمته القيادة المغربية في التعامل مع “الربيع العربي”٬ وعلى زعماء الأمة العربية أن يحذوا هذا الحذو ويحقنوا الدماء ويدرأوا الصراعات عن شعوب هذه الأمة. فشعوبنا محترمة عظيمة لا تريد إلا الخير لبلدانها وحكامها”٬ داعيا إلى الاستمرار في هذا المسلسل الإصلاحي “ففيه خير للحكام والمحكومين”.
وأكد مشعل٬ الذي يزور المغرب لأول مرة على رأس وفد هام٬ متمنيا أن لا تكون الأخيرة، أن زيارته للمملكة “جاءت بدعوة من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران٬ وحظيت برعاية من الملك”٬ مؤكدا أن هذه الدعوة “تشكل مفخرة له”.
وأكد رئيس المكتب السياسي لـ(حماس)٬ من جهة أخرى٬ أن المغرب وإن “نأى في الجغرافية فإنه كان ولا يزال في قلب الوطن العربي”٬ مذكرا بالجهود التي بذلها المغرب بقيادة الملك محمد السادس من أجل القضية الفلسطينية.
وقال٬ في هذا الصدد٬ “إن للمغرب في القدس بابا وأي باب٬ وله في القدس حارة وأي حارة٬ (..) فلكم أيها الشعب المغربي الحبيب في القدس مكان وتاريخ.. حارة المغاربة لم تكن حيا سياحيا وإنما كانت وستظل حيا جهاديا يدل على تاريخكم في فلسطين”.
كما تحدث المسؤول الفلسطيني عن الجهود الرامية إلى المصالحة الفلسطينية، حيث ارتفعت أصوات الحاضرين: ” فتح وحماس.. المصالحة هي الأساس”.