“مينيون” إصبع يفحص الحمض النووي

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » “مينيون” إصبع يفحص الحمض النووي

يمثل جهاز “Minion” قفزة طبية تاريخية في تحليل الحمض النووي “DNA” وإجراء 150 مليون عملية تسلسل جيني خلال ست ساعات هي عمر الجهاز الافتراضي منذ بداية استخدامه، ليوفر بذلك الكثير من الوقت والجهد والعديد من الأيام في انتظار نتائج التحليل، وهو من ابتكار معهد أوكسفورد الإنجليزي لتكنولوجيا النانو، وقد تم الإعلان عنه منذ أشهر عدة إلا أنه طبقاً للمسؤولين كان ينقصه الكثير من التطوير والاختبارات لبيان مدى كفاءته، وكان من المقرر أن يكون سعره أقل من ألف دولار، ومن المتوقع نزوله الأسواق خلال الأشهر المقبلة ولكن لم يعلن إلى الآن عن سعره في جميع أنحاء العالم.

بتوافر ذلك الجهاز للشراء من قبل العامة، سيكون قفزة نوعية في تكنولوجيا فحص المريض لنفسه ومتابعة حالته الصحية في أكثر الأمراض فتكاً وتعقيداً على الإطلاق والتي تتطلب متابعة تسلسل الحمض النووي وتغيراته داخل الجسم . يتميز تصميم الجهاز بالبساطة، فهو على شكل وحدة تخزين إلكترونية محمولة “USB” تحتوي على شعيرات دقيقة تستطيع سحب عينات ضئيلة جداً تقدر بآلاف الأجزاء من الملليمتر الواحد، وقال العلماء المطورون له، إن الجهاز سيشكل من 2000 إلى 8 آلاف من مسامات الأيونات على سطحه، والمسامات تمت صناعتها على شريحة تحتوي على دائرة كهربية دقيقة تمت صناعتها بواسطة جهة صناعية غير معلومة بمدينة سانت دييغو بولاية كاليفورنيا الأمريكية . يمكن الاطلاع على نتائج العينات عن طريق الحاسب الآلي ووحدة التخزين الملحقة بالجهاز والتي تنتقل إليها الإشارات عبر الدائرة الإلكترونية، وينوه العلماء على خطورة استخدامه أكثر من مرة واحدة فقط وإن كانت للشخص نفسه، كما يمكن إجراء الفحوص الاعتيادية بواسطته عن طريق جهاز آخر يمكن شراؤه عن طريق تفريغ العينات داخل خرطوشة حفظ العينات تمهيداً لإجراء التجارب عليها وفحصها بواسطة الاختصاصيين في الحالات الخطرة، وخلال عملية التحليل يتم رفع العينة عبر المسام إلى الشريحة الإلكترونية، متمددة داخل الشعيرات بأطوال مختلفة، ثم يحدث انفصال تلقائي للإنزيمات المتصلة بالمسام ويتمدد ليسمح للمسام بإصدار أكثر من 33 ألف تحليل خلال الثانية الواحدة، لمعرفة مقدار التغيير فيها من قبل المتخصصين، وفي العادة تنتقل تلك الإشارات عبر الدوائر الإلكترونية التي يتم برمجتها على تضخيم نتائج التحاليل وإرسالها بصورتها النهائية إلى شاشة الحاسوب.

وفي بيان لمعهد “أوكسفورد” أوضح أنه بمجرد التأكد من كفاءته بعد طرحه في الأسواق، ستتم إضافة العديد من الوظائف إليه، أبرزها تحليل حمض الريبي النووي ومراقبة تحوله أو إنتاجه للبروتينات.

وكالات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *