في بادرة غير مسبوقة، أنشأ قسم الطب والأدوية التقليدية الصينية مركز التعاون للطب والأدوية التقليدية، والذي يعد أول هيئة أنشأت في العالم لمساعدة منظمة الصحة العالمية على وضع السياسات والمعايير حول الطب والأدوية التقليدية، باعتبار هذه الأخيرة عنصرا من عناصر  الرعاية الصحية الأولية، وكذا بغية الرفع من فرص الحصول على خدمات الرعاية والحفاظ على المعارف والموارد ذات الصلة، وتحسين مستوى مهارات مقدمي خدمات الطب التقليدي أو ما يعرف بـ (الشعبي)، إضافة إلى ضمان سلامة المرضى، بعيدا عن الممارسات الغير مأمونة العواقب.

وبهدف تنمية الطب والأدوية التقليدية الصينية، وتكوين أطر ذات كفاءة في هذا المجال، تم إنشاء قسم الطب والأدوية التقليدية الصينية في هونغ كونغ سنة 1997. وبتعاون مع منظمة الصحة العالمية،عمل القسم على بناء مركز التعاون ليصبح مركزا للمعلومات والعمل الأكاديمي في المنطقة الغربية للمحيط الهادي.
وفي هذا الصدد، اعتبر تشو يى يويه، مدير هيئة الأغذية والصحة بهونغ كونغ،  أن الطب والأدوية جزءان مكملان لنظام علم الطب، الوضع الذي دفع بالحكومة الصينية إلى إدراج خدمات الطب والأدوية التقليدية الصينية ضمن نظام الرعاية الصحية العامة.

وأوضح كذلك أن الحكومة الصينية، تلعب دورا مهما في الدفع بالتعاون الدولي إلى الأمام، من خلال مواصلتها لدعم أعمال منظمة الصحة العالمية في مجال الطب والأدوية التقليدية.

وللتذكير، فمنظمة الصحة العالمية، تعرف الطب التقليدي أو الشعبي بكونه مجموعة من المهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصيلة التي تمتلكها مختلف الثقافات، والتي تُستخدم للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية،  أو تشخيصها وعلاجها من أجل تحسين أحوال المصابين بها.

 ويعتمد 80 بالمائة من سكان بعض البلدان الآسيوية والأفريقية على الطب التقليدي (الشعبي) في أغراض الرعاية الصحية الأولية.