تقدم منظمة التعاون الإسلامي٬ تقريرها الخامس لمرصد “الإسلاموفوبيا” التابع لها في الاجتماع الـ39 لوزراء خارجية الدول الأعضاء فيها٬ الذي يعقد في جيبوتي خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر الجاري.
وذكر بيان للمنظمة نشر اليوم الاثنين٬ أن التقرير يتناول “حادثة حرق القرآن في فلوريدا وتداعيات إنتاج الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم٬ الذي يعد أحد أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها الرموز الإسلامية هذا العام”.
ونقل المصدر ذاته٬ عن أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام المنظمة٬ تأكيده على أن “الغرب يشهد عملية مأسسة وشرعنة لظاهرة الإسلاموفوبيا في عملية منهجية استمرت طوال السنوات الخمس الماضية”.
وفي هذا السياق٬ حذر إحسان أوغلو من “استغلال الدين لأغراض سياسية وهو الأمر الذي قد يهدد السلم والأمن العالميين”٬ مشددا على أهمية تفعيل قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي٬ “16-18 ” الذي يدعو لمناهضة الكراهية والتحريض على العنف وارتكاب أعمال عنف على خلفية دينية.
وأكد أن الجهد الذي بذلته المنظمة مع عدد من الدول الغربية “يستلزم المضي في شراكة أوسع تتيح المجال أمام تطبيق القرار بغية الحيلولة دون تكرار هذه الأعمال المسيئة التي تثير حفيظة العالم الإسلامي وتبث الكراهية والنفور بين أتباع الديانات المختلفة”.
ويسلط التقرير الضوء على فئات مختلفة من الانتهاكات والاعتداءات التي طالت الجاليات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة إضافة إلى أعمال اخرى أساءت إلى الرموز الإسلامية سنة 2012.