تنظم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وفي إطار احتفالها باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، والذي جاء شعاره لهذه السنة معنونا بـ “التنوع البيولوجي البحري والساحلي”، يوم 22 ماي بمدينة السعيدية، يوما دراسيا حول التنوع البيولوجي بمصب نهر ملوية، تحت شعار”رؤية موحدة من أجل تدبير التنوع البيولوجي : نموذج مصب ملوية”
وأوضح البيان الذي توصل موقع “مسارات” بنسخة منه، أن السبب في اختيار المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لمصب نهر ملوية، كنموذج لهذا اليوم الدراسي، راجع بالأساس إلى رغبتها في تسليط الضوء على مختلف المزايا التي يتمتع بها هذا المصب، باعتباره أكبر مصب بالمملكة، حيث تبلغ مساحته أكثر من 2000 هكتار، وينفرد باحتوائه على خمسة أنظمة بيئية دفعة واحدة متمثلة في البحر، والمصب، والبحيرة، والنهر وكذا الكثبان الساحلية، الشيء الذي ميز المصب بتعدد وظائفه الإيكولوجية، كاستيعاب الفيضانات، واستقبال عدد كبير من الطيور التي تعشش بالمنطقة في فصل الشتاء، إضافة إلى تفسيره لأهمية التنوع البيولوجي كمؤشر مهم على ضرورة حماية النظم الإيكولوجية التي أصبحت مهددة من قبل قوتين اثنتين، إحداهما متعلقة بالنشاط البشري، والأخرى بالتغيرات المناخية الحالية التي يشهدها العالم.
وأشار البيان إلى أن برنامج اليوم الدراسي، ستتخلله عروض حول المؤهلات البيولوجية للمصب، وسيتم إعطاء لمحة موجزة عن المجهودات المبذولة من طرف مندوبية المياه والغابات للحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تدخلات لمختلف الفاعلين (أكاديميات، منظمات غير حكومية ناشطة في المنطقة)، وسيقوم خلاله المشاركون بدراسة الخصائص الفيزيائية لحوض ملوية والقيم البيولوجية والإيكولوجية التي يتميز بها، وكذا منهجيات العمل من أجل تضافر الجهود مع مختلف الجهات المعنية للحفاظ عليه.
وللتذكير، فالمغرب يعد من بين الموقعين الأوائل على اتفاقية التنوع البيولوجي مباشرة بعد اعتماد نص الاتفاقية (22 ماي 1992) بحسب الوثيقة الختامية لمؤتمر نيروبي.
فاطمة الزهراء الحاتمي