نجح باحثون أمريكيون فيابتكار تقنية جديدة تعتمد على الطباعة ثلاثية الأبعاد قد تسمح بربط الأثاث المنزلي بشبكة الإنترنت دون الحاجة لتوصيلها بأجهزة إلكترونية إضافية. تقنية مبتكرة قد تحول منازل المستقبل إلى بيوت ذكية.
الأبحاث المستمرة للتوصل إلى أدوات حديثة لخدمة الإنسان، لا تتوقف عند مجال علمي محدد. وآخر ما توصلت إليه الأبحاث الأميركية هي مصنوعات بلاستيكية تنتج عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد إمكانية الاتصال بشبكات الاتصال المحلية اللاسلكية (واي فاي) دون الحاجة إلى أي إلكترونيات أو بطاريات. بمعنى آخر، الأجهزة المنزلية قد تصبح أكثر ذكاء في المستقبل، دون الحاجة لتوصيلها بأي وسائل إلكترونية.
وقام الفريق البحثي من جامعة واشنطن الأمريكية ببناء منظومة تتكون من مفتاح توصيل، وهوائي، وزنبرك وترس، صنعت من البلاستيك فقط، يمكنها امتصاص موجات الشبكات المحلية اللاسلكية، وإعادة بثها بغرض الاتصال لاسلكياً بالأجهزة المحيطة بها. وتتمحور فكرة التقنية الجديدة حول سلك شعيري رفيع صنع عبر تقنية الطباعة المجسمة من البلاستيك، والنحاس، يمكنه الاتصال بهوائي الواي فاي من أجل استقبال وإعادة بث الإشارات.
ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس أليرت”، المتخصص في الأبحاث العلمية، والتكنولوجيا عن الباحث فيكرام إيار قوله إن “هدفنا هو صناعة شيء يخرج من طابعتك ثلاثية الأبعاد في المنزل، ويمكن استخدامه في توصيل البيانات إلى الأجهزة الأخرى، غير أن التحدي الحقيقي يكمن في إمكانية الاتصال لاسلكيا بشبكة الواي فاي باستخدام البلاستيك فقط، وهو شيء لم يتمكن أحد من تحقيقه من قبل“.
هذا النوع من الأجهزة المصنوعة عبر تقنيات الطباعة المجسمة كبيرة في الحجم، ما زالت غير صالحة للاستخدام على نطاق واسع، إلا أنه من الممكن استخدام هذه التقنية في المستقبل في شتى الأغراض، لاسيما في ظل تزايد عدد الأجهزة المنزلية، التي تحتاج للدخول على شبكات الاتصال المحلية اللاسلكية من أجل الاتصال بشبكة الانترنت وبغيرها من الأجهزة.
د.ب.أ