شارك المغرب اليوم الثلاثاء في المؤتمر الدولي الذي احتضنته مدينة لندن حول التسامح وحوار الأديان.
وشدد السيد يوسف العمراني الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية٬ الذي مثل المغرب في هذا اللقاء من مستوى عال٬ على التقاليد العريضة التي يتمتع بها المغرب في مجال التسامح واحترام الآخر٬ موضحا أن المملكة تعد أرض اللقاء والتلاقح والانتماء المشترك ٬ التي تتعايش فيها مختلف الطوائف الدينية والثقافية بسلام٬ وفي إطار من الاحترام المتبادل.
وأشار السيد العمراني في هذا السياق إلى الدور الذي يضطلع به أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ضامن حرية العبادات٬ وكذا تأكيد الدستور الجديد على حماية حرية ممارسة العبادات والنهوض بقيم الانفتاح والاعتدال والحوار.
وأوضح الوزير المنتدب٬ في هذا الإطار٬ أن المغرب يعمل من اجل نشر إسلام معتدل٬ مبرزا “مجهودات المملكة في مجال تدبير الشأن الديني ٬ في انسجام مع تعلق الشعب المغربي بقيم التسامح والتفاهم مع مختلف حضارات العالم المتنوعة”.
وقال إن “الإسلام جاء في إطار استمرارية الديانات التوحيدية وفي تعايش تاريخي معها” مذكرا من جهة أخرى بالدور الذي يلعبه المغرب في محال محاربة التطرف والجهل الديني٬ ولاسيما من خلال وضع وبلورة برامج تربوية وتكوينية لفائدة الأئمة والوعاظ.
وجدد السيد يوسف العمراني في هذا السياق التأكيد على تعلق المغرب العميق والوثيق باحترام جميع الديانات والمعتقدات٬ وكذا إدانة جميع الممارسات المسيئة الرامية إلى المس بمشاعر المؤمنين.
وشارك في مؤتمر لندن٬ الذي نظمته البارونة وارسي الوزيرة المنتدبة المكلفة بشؤون العبادات والطوائف بوزارة الخارجية البريطانية٬ نخبة من الشخصيات السامية من بينها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووزير الشؤون الخارجية الكندي. ومكن المؤتمر٬ الذي يندرج في إطار حوار مفتوح وغير رسمي حول التسامح الديني٬ العديد من البلدان من الوقوف على تطور هذه القضية وتقاسم وجهات النظر والخبرات الوطنية٬ وكذا استعراض التدابير التي تم اتخاذها من أجل تفعيل توصيات الامم المتحدة ذات الصلة. ويأتي هذا اللقاء٬ بعد احتضان مدينة الرباط يومي 4 و5 أكتوبر الماضي٬ ورشة للخبراء نظمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة٬ حول مناهضة التحريض على الكراهية العرقية أو الدينية وضمان الاحترام الكامل لحرية التعبير.
(و م ع)