مستشعر من الجرافين لكاميرات التصوير

الرئيسية » إعلام ورقميات » مستشعر من الجرافين لكاميرات التصوير

توصل عدد من الباحثين من جامعة ”نانيانج” السنغافورية إلى تطوير مستشعر كاميرا مصنوع من مادة الجرافين أكثر حساسية بواقع 1000 في المائة لاستشعار الإضاءة، ما يسمح بتصوير أدق في الأجواء المظلمة.

وتعتبر هذه الحساسية الكبيرة للضوء تسمح بإنتاج صور أكثر وضوحا، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة. المستشعر الجديد المصنوع من الجرافين قادر على أن يحتفظ بالإلكترونات التي يصدرها الضوء لمدة أطول من الموديلات الاعتيادية، ما يعني قدرتها على الاحتفاظ بمجال ضوئي أوسع وهذا بالنتيجة يؤدي إلى صور أفضل.

حتى الآن من المقرر استخدام هذا النوع من المستشعرات لكاميرات المراقبة والأقمار الصناعية. لكن هذا لن يمنعها من الوصول لهاتفك الذكي. فحسب الباحثين من الجامعة عندما يتم البدء في الإنتاج الواسع الكمي لهذه المستشعرات فإن تكلفة إنتاجها ستكون أرخص بخمس مرات من تكلفة إنتاج مستشعرات أخرى مثل CMOS أو CCD. ويكسر المستشعر الجديد الاعتقادات الخاطئة في المعادلة التي تقول: ”كلما زاد مجموع الميجا بيكسل، زادت جودة الصور” وفي الواقع، يعد مجموع الميجا بيكسل أحد العوامل ضمن الكثير من العوامل التي تحدد جودة الصورة، إلى جانب المستشعرات وأجهزة معالجة الصورة التي تلعب كل منها دورا مهما للغاية.

وعلى الرغم من ذلك، يتسابق الصانعون كل عام على زيادة مجموع الميجا بيكسل، ويتم فعل ذلك عن طريق تخفيض قياس البيكسل لزيادة مجموعه، ما يقلل من جودة الصورة. وهذا بسبب أنه كلما قل البيكسل، قل مستوى الإضاءة الذي يقوم كل بيكسل بتجميعه، ويؤدي هذا إلى وجود الضوضاء بشكل أكثر وضوحا، إضافة إلى عيوب أخرى في كل من الصور الثابتة ومقاطع الفيديو.

وكلما زاد مستوى الإضاءة الذي يمكن أن تلتقطه الكاميرا الرقمية، زادت المعلومات التي يمكن تسجيلها، ما يؤدي إلى وجود صور أفضل في ظروف وبيئات الإضاءة المختلفة، وبالتالي يقف المستشعر الجديد في صف الهواة والمحترفين في التصوير المرئي أو الفوتوغرافي حسب الاقتصادية.

وكالات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *