مدخل للدراسات المستقبلية
– نحو وعي بأهمية الممارسة الاستشرافية –
– 1 –
مقدمة
إن الاهتمام بالدراسات المستقبلية يعكس حتما وعي المجتمعات بقيمة الزمن والاعتبار بحوادث الماضي والحاضر والتطلع إلى مستقبل أفضل. فالدراسات المستقبلية ليست ترفا فكريا وإنما هي “معرفة” تحدد مصير أفراد وشعوب ودول بل البشرية بكاملها والعالم أجمع بكل ما فيه من طبيعة وبشر.
إن الدراسات المستقبلية هي تفكير جدي وعملي وإبداعي في الوسائل والمناهج والطرق الممكنة لتحسين الوضع الإنساني. وهذا التعريف رغم مثاليته فإنه محتوم على البشرية أن تفكر بشكل جماعي في مصيرها. لقد هيمن ولازال على الفكر المستقبلي، الاستحواذ والأنانية والإقصاء والرغبة الجامحة في التفرد أوالتميز السلبي. ومن المعلوم أن كل شعب له الحق في التفكير في تطوير طرق عيشه والوصول إلى التميز “الحضاري”، ولكن لا يجوز أن يكون ذلك على حساب سعادة واستقرار وأمان باقي الشعوب.
إن المجتمع العالمي المعاصر، هو مجتمع مخاطر بامتياز، أي أصبح العالم – أفرادا وشعوبا ودولا- يبتكر أسباب الدمار ويصنع مخاطر كفيلة بنهايته. ولذا فإن الدراسات المستقبلية من مهامها الأساسية، ليست فقط حمل الناس على التخطيط لمستقبلات أفضل، وإنما كذلك الوعي بأن العالم يمتلك مستقبلا مشتركا، بحكم ترابطه وتشابكه.
ولقد كتبت دراسات كثيرة حول المستقبليات، ووضعت مفاهيم جديدة، وأصبحت دول متعددة منشغلة بوضعها المستقبلي القريب والمتوسط والبعيد. وهكذا يتم الحديث عن أمريكا سنة 2030 و2050 وروسيا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل والهند والسعودية ومصر والمغرب…
وبالرغم من تداول مفاهيم المستقبل في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب والتفاعلي، فإن العالم العربي لازال غير مهتم بشكل جدي وعملي بهذا الحقل المعرفي الناشئ.
ويبدو أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات التي تروم التعريف بالدراسات المستقبلية، معتمدة في ذلك التبسيط والتقريب. ولذا فإننا نتوخى من هذا المدخل المتواضع حول الدراسات المستقبلية، المساهمة في التعريف بهذا الحقل وكذلك تمكين القارئ من قائمة من المصادر والمراجع الأجنبية والعربية التي اهتمت بالدراسات المستقبلية.
المبحث الأول: تعريف الدراسات المستقبلية وأهميتها ووظائفها
أولا: تعاريف الدراسات المستقبلية
إن الاهتمام بالمستقبل والتطلع إلى معرفة وإدراك وفهم ما سيأتي به، هو طبع إنساني، مرتبط بدافع الأمل في الغد أو التوجس منه[1]. والديانات السماوية رغبت في المستقبل الأخروي ورهبت منه[2]. ولذلك انغرس في الوجدان الفردي والجماعي، القلق من المستقبل أو التوق إليه. ولذلك فجميع الحضارات، اهتمت بالتنبؤ والتكهن والتنجيم وتخيل المستقبل.
ويبدو أن تمثل الحضارة الإنسانية للمستقبل، حسب بعض الباحثين[3]، قد ارتبط بثلاث منظورات؛ ففي المرحلة التي كانت فيها الديانات سائدة، نظر إلى المستقبل باعتباره أحداثا مقدرة سلفا. وفي المرحلة التي سادت فيها الوضعانية العلمية، نظر إلى المستقبل كنتيجة حتمية لأحداث مترابطة بمبدأ السببية، أما في المرحلة المعاصرة، فتسود نظرة اللايقين، بسبب تعقد الأحداث وتشابكها واستحالة الجزم بمعرفة مآلات الأحداث والأوضاع. إن صعوبة توقع مسارات الأحداث؛ أسهمت في الإقرار بعدم جدوى تلك النظرة الأحادية للأمور والقائمة على زعم مفاده أن مبدأ السببية، يؤدي حتما إلى نتيجة معينة ومتوقعة. ذلك أن منطق الاحتمالات المتعددة، يفضي إلى الاعتراف بأن مشاهد مستقبلية متعددة لحدث واحد، واردة وممكنة ومحتملة؛ بل يمكن أن تتلاقى الأحداث، لخلق أوضاع غير قابلة للتوقع.
ويمكن القول بأن الجهد الاستشرافي عبر التاريخ البشري، عرف سيادة ثلاث مراحل[4]:
- مرحلة التكهن والمرتبطة بالسحر والكهانة.
- مرحلة التخيل والإبداع وتصور مجتمعات مثالية.
- مرحلة التوقع الممنهج والخاضع لتوجيه مؤسساتي.
وتعتبر المرحلة الأخيرة هي بداية تأسيس الدراسات المستقبلية، أو المجال المعرفي الجديد والمهتم باستشراف مستقبل الدول والحضارات ومجالات الحياة، سواء كانت علوما أو أحداثا أو موارد طبيعية أو سكانا…
إن محاولة تعريف “الدراسات المستقبلية”، تصطدم بوفرة المصطلحات المتجاورة والدالة على الانشغال بالمستقبل. وهكذا يلاحظ تضارب بين المختصين والباحثين في مجال تاريخ الفكر المستقبلي، في اختيار وتحديد مصطلح جامع ومتفق عليه، حول المجهود الفكري المتوجه إلى دراسة “المستقبل”. ويبدو أن “الدراسات المستقبلية بدأت تكسب معناهها العلمي والاصطلاحي في أوائل القرن العشرين، إذ اقترح العالم س.كوم جيلفات عام (1907) إطلاق إسم (ميلونتولوجيا) (mellontologie)، وكان أول من توصل إلى اصطلاح دراسة المستقبل هو المؤرخ الألماني “أوسبيب فلنختاهيم” عام 1930، تحت اسم Futurology وهو الاسم الشائع للدراسة المستقبلية في اللغة الانجليزي، ويقابله المصطلح الفرنسي prospective للعالم ” جاستون بيرجيه” ويطلق عليها أحيانا اسم (a Future Studies)”[5]. وهناك مجموعة أخرى من المفاهيم الدالة على البحث في مجال المستقبل[6]، ومن ذلك مفهوم المستقبلية Futurism وبحث الأمور المستقبلية) (Futures research ودراسات المستقبل والريادات المستقبلية (Futuristics) والتكهنات (prognostics) والمستقبلات Futuribles ودراسات البصيرة (Foresight Studies) والتحركات المستقبلية Futures (Movements) والتنبؤ المشروط (Forecasting) وغيرها من المصطلحات. والذي تم الاتفاق عليه واستعمل بكثرة، هو مصطلح “الدراسات المستقبلية”، ويليه مصطلح بحوث المستقبل.
وقد اعتمدت السكرتارية الحكومية في السويد سنة 1973 مصطلح “الدراسات المستقبلية” رافضة بذلك مصطلح “علم المستقبل” على اعتبار أن الدراسات تحتضن رؤى متعددة ومناهج مختلفة من كافة التخصصات والحقول المعرفية[7]. وتقول الباحثة أمينة الجميل “ومما لاشك فيه أن الجمعية العالمية للدراسات المستقبلية ساعدت كثيرا في جعل مصطلح “الدراسات المستقبلية” Futures Studies الأكثر انتشارا واستخداما عالميا، وهي تعني بذلك اكتشاف ما سيحدث ومطابقته بما نرجو أن يحدث. وجاء هذا التعريف من فكرة أن العديد من الأشخاص حقيقة مهتمون بالتطورات المستقبلية للمجتمع بكل أبعاده، خلال سبعينيات القرن الماضي أشمل جون ماك هل John Mc Hale كل أنواع التفكير في الدراسات المستقبلية مثل الاستقراء والتفكير المثالي وغيرها”[8]. ويشير معجم اكسفورد إلى كون الدراسات المستقبلية هي “ذلك التكهن الممنهج للمستقبل وخاصة من منطلق الاتجاهات الحالية في المجتمع”. ونفى ادوارد كورنيش أن يكون البحث في المستقبل أو الاستشراف تكهنا بالمستقبل وإنما سعي لتحسينه. “نحن نريد استباق ظروف المستقبل الممكنة أو المتوقعة حتى تستطيع التحضير لها. نحن نريد بشكل خاص أن نعرف عن الفرص والمخاطر حتى نكون مهيئين لمواجهتها”[9]. أما السيد الأمين العام للرابطة العربية للدراسات المستقبلية، فقد اعتبر البحث في المستقبل، هو ذلك “الاجتهاد المنظم الذي يتوخى صياغة التنبؤات والتوقعات”[10].
وهناك من يعرف الدراسات المستقبلية “بأنها مجموعة من الدراسات والبحوث التي تستهدف تحديد اتجاهات الأحداث وتحليل مختلف المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في إيجاد هذه الاتجاهات أو حركة مسارها أو مجموعة الدراسات والبحوث التي تكشف عن المشكلات أو التي بات من المحتمل أن تظهر في المستقبل وتتنبأ بالأولويات التي يمكن أن تحددها كحلول”[11]. كما يشير ضياء الدين زاهر بأن الدراسات المستقبلية هي “تخصص علمي يهتم بصقل البيانات وتحسين العمليات التي على أساسها تتخذ القرارات والسياسات في مختلف مجالات السلوك الإنساني، مثل الأعمال التجارية والحكومية والتعليمية، والغرض من هذا التخصص مساعدة متخذي القرارات ان يختاروا بحكمة من بين المناهج البديلة المتاحة للفعل في زمن معين”[12]. ويبدو لنا بأن الدراسات المستقبلية ليست هي التنبؤ بالمستقبل، فالتنبؤ ادعاء بامتلاك صورة حقيقية يقينية لما سيقع، أو علم يقيني بالمستقبل وهذا من المحال، لأن علم الغيب، يستأثر به الحق سبحانه وتعالى. بينما الدراسات المستقبلية هي مجرد محاولات فكرية تتوسل مجموعة من المناهج الكمية والكيفية، لبناء وصياغة تصورات على تطور الأحداث وتداعياتها. والدراسات المستقبلية ليست علما، منضبطا بالقواعد العلمية الصارمة المعروفة، حيث يمكن اختيار الفرضيات وقياس النتائج وإجراء التجارب، وإنما هي أقرب إلى فن تخيلي أو حدسي كما أشار إلى ذلك جوفنيل في كتابه فن التكهن بالمستقبل أو فن الحدس[13].
وقد أكد المهدي المنجرة على كون الدراسات المستقبلية ليست علما وإنما منهجا “يسمح بدراسة التطورات المختلفة والمحتملة لوضع معين، في وقد محدد، وتطبيق نتائج هذا القرار أو ذاك على هذه التطورات، ويتميز منهجها بالشمولية، وتعدد التخصص، والسلوك الدائم لسبيل مفتوح يعتمد التفكير فيه على دراسة خيارات وبدائل”[14]. وبالرغم من اعتماد المهتمين بالدراسات المستقبلية لمناهج رياضية كمية، مثل مصفوفة الآثار المقطعية والمنحنى الجامع والسلسلة الزمنية ودولاب المستقبل وشجرة العلائق وغير ذلك؛ فإن ذلك لا يمنح الدراسات العلمية صفة “العلم”[15]. ولذا فإن الدراسات المستقبلية هي حقل معرفي، يتوخى أصحابه استنباط القواعد والمحددات المتحكمة في توجيه مسارات الأحداث أو المعارف أو السياسات وتأثير ذلك على الحاضر. ومنذ سنة 2006، بدأ الاهتمام باتجاه جديد في الدراسات المستقبلية، يزعم أصحابه أنه يتجاوز منظور الاستشراف La prospective، ويطلقون على منهجهم أو منظورهم الجديد “الاستباقية السياسية” (Anticipation Politique).
إن منهج الاستباقية السياسية[16] الذي أسسه الباحث فرانك بيانشري (F. Bianchri)[17] يرتكز على تصور مؤداه أن الاتجاهات tendances ليست دائمة وأبدية، فهي قابلة للانقطاع، وذلك بخلاف “الاستشراف” أو ما يسميه البعض بالتحسب المستقبلي. ولذا فإن الاستباقية السياسية تنطلق من سؤالين متى ستنقطع الاتجاهات؟ ومتى يمكن اتخاذ قرارات حاسمة تراعي هذا الانقطاع؟ فالاستباقية السياسية تنطلق من الحاضر وللحاضر، وتتسم بالواقعية الشديدة، وتتوخى استباق التحول واختيار اللحظة الحاسمة والمناسبة لتغيير الاتجاه.
ويمكن القول بأن الدراسات المستقبلية تحتضن منظورات واتجاهات فكرية متعددة، ومن ذلك الاستشراف الذي وضع أسسه غاستون بيريجه والاستباقية السياسية والمستقبليات المتكاملة والمستقبليات النقدية وغير ذلك[18]. ومن المرجح أن تتكاثر التوجهات والمناهج والاقترابات. فهناك الاقتراب الذي يعمد إلى مواجهة التغيرات والاقتراب الذي ينطلق من اليوتوبيا لبناء المستقبل والاقتراب الذي يعتبر المستقبل عبارة عن مشروعات. كما يتم الحديث عن أبحاث المستقبليات التطورية وأبحاث المستقبليات الحرجة[19]. وعموما فإن الدراسات المستقبلية هي مجمل النشاط الفكري الذي يتوسل بمناهج ومنظورات متعددة لفهم وإدراك ما يمكن أن يقع في المستقبل؟ وكيف سيقع؟ ولماذا سيقع؟. والدراسات المستقبلية هي اهتمام أكاديمي ومؤسساتي بدراسة مجال زمني هو المستقبل. وباعتبار أن المستقبل هو مجال البحث، فإن المهتمين بالدراسات المستقبلية، يصنفون المستقبل إلى ما يلي[20]:
- المستقبل المباشر، وهو تلك المدة الزمنية التي لا تتجاوز السنتين منذ اللحظة الراهنة.
- المستقبل القريب، وهو تلك المدة الزمنية التي تصل إلى حدود خمسة سنوات.
- المستقبل المتوسط وتقدر مدته بعشرين سنة.
- المستقبل البعيد والذي يتجاوز العشرين إلى الخمسين سنة.
- المستقبل غير المنظور وهو تلك المدة التي تفوق الخمسين إلى المائة سنة أو أكثر.
وهناك تصنيفات أخرى المستقبل ومن ذلك، المستقبل المستحيل والممكن والمحتمل والمفضل أو المرغوب فيه وغير المرغوب فيه والغير متوقع وغير المفكر فيه. ويرى هيج جوفنيل[21]، بأن المستقبل هو مجال للحرية والقوة والإرادة. وبالطبع فإن المنظور السائد في الدراسات المستقبلية، يتوخى الاستحواذ على المستقبل أو كما يقول ضياء الدين سردار “استعمار المستقبل”[22]. والبشرية في حاجة ماسة إلى فكر مستقبلي يراعي حاجات البشرية بكاملها وبدون تحيز جيوسياسي، بل الإنسانية في حاجة إلى فكر إبداعي عقلاني عادل، يراعي المصالح الإنسانية ولذلك نقترح مصطلح “استبصار المستقبل”[23]، إذ يتضمن مفهوم البصيرة والتي هي نظرة الحكمة ومراعاة مراد الله في عباده والحرص على جلب المنافع ودفع الآفات.
د. خالد ميار الإدريسي
رئيس تحرير مجلة مآلات، فصلية محكمة تعنى بالدراسات الاستشرافية
الهوامش:
Recher, Nicholas : Predicting the Future. (university of New York Press 1998)
B. Histoire des futures (Seghers 1986)
أحمد الشنتاوي. التنبؤ بالغيب قديما وحديثا (دار المعارف، مصر، 2002).
[2] انظر: هاني بن عبد الله بن محمد الجبير: من معالم المنهجية الإسلامية للدراسات المستقبلية. (كتاب البيان، الرياض، 1420هـ).
[3] انظر محاضرة الباحث Philippe Durance على رابط Youtub
Philippe Durance. Libérer l’innovateur-la prospective en pratique-Matin ISIS
[4] انظر تاريخ البحث المستقبلي في كتاب: Wendell
B :Fondations of Futures Studies. (V1, Transaction Publishers, FIFth printing 2009) pp 1- 73
والكاتب يشير إلى كون الاهتمام بالمستقبل ومحاولة إدراكه تطور لدى شعوب العالم، وارتبط ذلك بفهمهم وتمثلهم للزمن.
والكتاب في غاية الأهمية لفهم تاريخ ومنطلقات وأسس وفرضيات وتوجهات المهتمين بالدراسات المستقبلية.
[5] رحيم الساعدي: المستقبل في الفكر اليوناني والإسلامي (الجزء الأول دار الفراهيدي الطبعة الأولى 2011) ص: 17.
[6] انظر: ضياء الدين زاهر: مقدمة الدراسات المستقبلية (مركز الكتاب للنشر، القاهرة الطبعة الرابعة 2004) ص: 49.
ويرجع الباحث الاختلاف في الاصطلاح إلى الاختلاف في النشأة التاريخية والايديولوجية لتلك الدراسات التي اهتمت بالبحث في مجال المستقبل. وللتوسع في فهم الاختلاف بين هذه المفاهيم انظر مقالة سردار في الموضوع:
Zianddin Zardar : « The Namesake : Futures ; futures Studies ; Futurologie ; Futuristic ; Foresight-What’s in a name?" Futures 42 (2010) 177 - 184.
[7] مالك عبد الله محمد المهدي: ماهية مفهوم ودلالات الدراسات المستقبلية. ورقة مقدمة لملتقى الرؤى المستقبلية العربية والشراكات الدولية الخرطوم 3 – 5 فبراير 2013 ص: 13.
[8] الجميل أمينة: ماهية الدراسات المستقبلية. (سلسلة أوراق – مكتبة الاسكندرية 2011) ص: 31.
وتضيف الباحثة “ورغم انتشار استخدام مصطلح الدراسات المستقبلية إلا أن البعض أمثال داتور Dator كتبوا تحت مسمى “البدائل المستقبلية Futures alternatives نظرا لاتساع المصطلح وما يحمله من تعددية البدائل
والأطروحات للمستقبل الواحد. وقد لقي هذا المصطلح رواجا كبيرا خاصة بعد عدد من الأحداث التاريخية ذات التأثير القوي مثل: أزمة النفط، والتي برهنت على أن نتائج الأبحاث المستقبلية المعتمدة والمستمدة فقط من الاستقراء
غير كافية ولا تحقق النتيجة المرجوة” ص: 31.
[9] ادوارد كورنيش: الاستشراف. مناهج استكشاف المستقبل – ترجمة الدكتور حسن الشريف (الدار العربية للعلوم ناشرون الطبعة الأولى 2007) ص: 26.
[10] مالك عبد الله محمد المهدي، ماهية مفهوم دلالات الدراسات المستقبلية مرجع سابق ص: 15.
[11] فاروق عبده فلية وأحمد عبد الفتاح زكي: الدراسات المستقبلية. منظور تربوي. (دار المسيرة الطبعة الأولى 2003) ص: 17.
[12] ضياء الدين زاهر: مقدمة في الدراسات المستقبلية مرجع سابق ص: 51.
[13] انظر كتاب جوفينيل:
Jouvenel. B(de). L’art de conjoncture. (editions du Rocher 1964)
[14] المنجرة، المهدي: الحرب الحضارية الأولى (الدار البيضاء، دار عيون، 1994) ص: 276.
[15] انظر تحليل بيل ويندل الذي يتساءل عن ماهية الدراسات المستقبلية هل هي علم أم فن؟
B: Fondations of Future op.cit pp 165 - 190
[16] انظر الكتاب المعتمد في تدريس هذا المنظور الجديد:
Caillo, Marie-Hélène : Manuel d’anticipation politique (edition Anticipolis 2010)
[17] أسس فرانك مختبرا للاستباقية السياسية يصدر مجموعة من الدراسات والتقارير:
Laboratoire Européen d’anticipation politique.
[18] Richard, A. Slaughter, “changing Methods in futures studies”, in : Richard. A. slaugther, Futures beyond Dystopia : Creating social Foresight, futures and Education Series(London, New York : Routledg Falmer, 2004). Chap 7.
[19] الجميل أمينة، مرجع سابق، ص: 33.
[20] فاروق عبده فلية وأحمد عبد الفتاح الزكي: الدراسات المستقبلية، مرجع سابق، ص: 39 – 40.
[21] Hugues de Jouvenel : La démarche prospective. Un bref guide méthodologique. Revue Futuribles (n° 247, novembre 1999), mise à jour 2002. P 2 – 3
[22] ضياء الدين سردار: ماذا نعني بالمستقبليات الإسلامية. ترجمة محمد العربي (سلسلة أوراق. مكتبة الاسكندرية 2014).
يقول المترجم: إن أخطر ما يعنيه استعمار المستقبل أنه يسلب إمكانية الحركة والفعل من الثقافات، يدعو سردار إلى تحويل الدراسات المستقبلية إلى حركة خلاقة من شأنها أن تقاوم الواقع الحالي. وكي يتحقق هذا يجب أن يتم تغيير
اطرها المفاهيمية، بحيث تخرج من الأطر الغربية المهيمنة وإلا فستظل غريبة عن تناول المجتمعات غير الغربية. ص: 13..ويمكن الرجوع إلى:
Ziandin Sardar, “the problem of Futures Studies”, in Islam, Postmodernism and Other futures : A Zianddin Sardar Reader, by Sahail Inayatullah and Gail Boxwell (London : Pluto Press, 2003).
[23] سنفصل في دلالة هذا المفهوم في دراسة خاصة.