مخاطر محتملة للتعديلات الجينية

الرئيسية » علم وحضارة » مخاطر محتملة للتعديلات الجينية

مخاطر محتملة للتعديلات الجينية

الصدمة التي اجتاحت العالم بسبب الاختراق العلمي الجديد لم تحدث لأنها العملية الأولى في العالم، بل لأن العالم الصيني أجرى تجاربه على الأزواج والأطفال، ولأنها طريقة غير آمنة، حيث إن واحدة من المشكلات في استخدام التقنية قد تؤدي إلى حدوث طفرات مؤذية غير متوقعة في أماكن أخرى من الحمض النووي (دي إن إيه). هذه المخاوف تتأتى من تعامل الباحث مع الجنين بصورة كاملة خلافاً لاستخدام التقنية في علاج السرطان التي تقوم باستهداف خلايا معينة فقط بينما في حال الجنين قد تستهدف الخلايا في كامل الجسم.

ويرى العلماء أن أثر استخدام هذه التقنية قد لا يظهر على الأجنة، بل قد تكون هناك تغيرات جينية عشوائية فيما بعد، مثل كون الأطفال يصبحون عرضة للإصابة بالسرطان. وإذا كان الهدف من العمل هو لحماية الأطفال من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب عند بلوغهم فهناك طرق طبية أسهل وأكثر أماناً، حيث يمكن إعطاء بعض مضادات الفيروسات علاجاً وقائياً. كما أن «تطفير» الجين «سي سي آر5» لا يعطي وقاية كاملة لجميع سلالات فيروس نقص المناعة المكتسبة. ولا بد من أخذ خطوات وقائية مثل استعمال الواقي الذكري.

وتجدر الإشارة إلى أن العالم شهد اعتراضاً شديداً عام 1978 على تقنية اخصاب الأنابيب IVF (Invetro fertilization)، إلا أنها أصبحت مقبولة عالمياً في الوقت الحاضر. وهي البديل الوحيد للأزواج المصابين بصعوبات في الإنجاب للحصول على الأطفال.

والشيء نفسه ينطبق على تقنية تعديل الجينات التي ربما سوف تكون مقبولة لدى بعض الأزواج في حصولهم على أطفال لا يصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة.

الشرق الأوسط

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *