من رأسك حتى أخمص قدميك، تتيح لك المنتجات التقنية الذكية، التي طرح بعضها في الأسواق وينتظر بعضها الآخر أن يطرح قريبا، تعزيز قدرات جسدك وتحديث نفسك مواكبة لعصر الذكاء الاصطناعي. عندما بدأ أمال جرافسترا ببيع شرائح تعريفية راديوية قابلة للزرع، كان زبائنه يتألفون بشكل رئيسي من أشخاص راغبين بتعديل عيوب في وظائف حيوية بأجسامهم، ولكن مؤخرا، بدأ أيضا باجتذاب زبائن راغبين بزرع أنظمة إلكترونية في أجسادهم.
وسعيا منه لإرضاء هذه الفئة المتزايدة من الزبائن، بدأ بإنتاج شريحة أطلق عليها اسم فيفوكي ميني، يمكن زرعها في اليد، وتستخدم كمفتاح آمن يساعدك على إثبات هويتك عندما تسجل الدخول إلى حسابك البنكي على الإنترنت. بعد زرع الشريحة في يدك ستحتاج إلى مسحها بتطبيق يحمل على الهاتف الذكي. بعد ذلك، يجب أن تقوم بإعداد حساب هوية يتضمن بعض المعلومات مثل اسمك وصورتك، بحيث تظهر لأي شخص يمسح يدك بقارئ NFC.
وقام أرناف كابور، وهو طالب دراسات عليا، بتصميم “ألتر إيجو” كمشروع بحثي، وهو نموذج أولي لجهاز يتم تركيبه على الوجه، ويسمح لك بالتواصل الصامت مع الناس والأشياء، ويمكن أن يُستخدم لتغيير القنوات على التلفاز أو طلب البيتزا.
تتتبع أقطاب الجهاز الإشارات الكهربائية الخفيفة التي تولدها العضلات في الوجه والرقبة، عندما تقرأ أو تتكلم بصمت مع نفسك. ويتم تمرير الإشارات بشكل لاسلكي إلى الحاسوب. كما تحتوي الآلة على سماعات تعمل بالتوصيل العظمي للصوت (أي نقل الاهتزازات عبر العظام)، لإعطاء التغذية الراجعة وإخبارك (بصوت متكلف اللهجة وحاسوبي الطابع) ما يقوله لك وبصمت، شخص آخر يرتدي ألتر إيجو.
وشجع انتشار مرض السكري وما يحتاجه من متابعة دقيقة للعلاج، مريضة على ابتكار أطلقت عليه اسم “أوبن إيه.بي.أس” (نظام البنكرياس الاصطناعي المفتوح)، لمساعدة المرضى من أمثالها على استخدام مضخات السكري الموجودة حاليا، ونظام مراقبة مستمرة للجلوكوز، لحقن الأنسولين في الدم بشكل آلي مع تغير مستوى السكر. ولم يظهر هذا النوع من الأنظمة على شكل جهاز واحد في الأسواق إلا منذ فترة قريبة، ولم ينتشر استخدامه بعد، ولهذا تأمل أوبن إيه.بي.أس أن تجعل هذا النظام بسيطا ويمكن لأي شخص أن يبنيه بنفسه. وتقدم أوبن إيه.بي.أس برمجيات وتعليمات مفتوحة المصدر.
ويقوم الكومبيوتر بجمع البيانات لاسلكيا من جهاز المراقبة والمضخة، ويحدد ما إذا كان يجب زيادة أو إنقاص الأنسولين للمحافظة على سكر الدم في المجال الآمن، ويرسل الأمر إلى المضخة.
صحيفة العرب