إن التحول التاريخي الذي يشهده العالم حالياً  ترافقه مظاهر ديناميكية تتمثل بالنمو السكاني، والتحضر المتنامي، وتأثيرات العولمة، والتدهور البيئي وانتشار التكنولوجيا الرقمية، حيث إن تفاعل هذه الظواهر فيما بينها  يؤثر على أمن أكثر من ستة بلايين بشر هم سكان عالمنا الحالي، وتشكل المدينة حلبة لهذه  الصراع والمكان  الأكثر تحدياً للأمن الإنساني، حيث تمثل المدن أفضل أمل لنا لتحقيق  أعلى مستوى من  الأمن لأكبر عدد من الناس.

ومن المنظور الاقتصادي، والاجتماعي والسياسي الثقافي للمدينة باعتبارها بيئة رخوة وكذلك نتيجة للاختلافات الاجتماعية المنتجة لمشاكل الأمن ومخاطر الخوف.

إن العنف في المناطق وفقدان الأمن وعدم الإحساس به، يؤثر بلاشك على نوعية  وطبيعة الحياة في عالمنا الحالي أدت إلى  التفكك الاجتماعي والمكاني داخل المدينة، وكذلك زيادة الحرص على السلامة الشخصية، كظواهر متعادلة الأبعاد والمعاني. إن الأمن هو أحد متطلبات الحياة التي تساهم في إعلاء نوعية العيش فيها، كما أن قضايا كالإجرام والعنف، وتخريب البنى التحتية والخدمات، هي ظواهر ترافق المدينة الحالية.

وفي هذا الإطار تنظم بلدية عجمان هذا المؤتمر في الفترة الممتدة بين 11 و14 مارس، وبمشاركة جامعة وفرهامبتون البريطانية لتسلط الضوء على أهمية الموضوع، ودعما للتفاعل المؤسساتي للأفكار والتجارب. باعتباره ملتقى لتحاور ومناقشة الحلول والأفكار المتعلقة بموضوع المؤتمر ومحاوره، من خلال دعوة عدد من مختصين عالميين وباحثين وأكاديميين وخبراء وكذلك معماريين ومخططي مدن، وصانعي القرار العمراني لعرض أفكارهم وآراءهم وتجاربهم، من خلال المحاضرات والمناقشات وورش العمل.

سيتطارح المشاركون في المؤتمر مجموعة من القضايا والمواضيع التي تهم التخطيط العمراني، نذكر منها:

1. التصميم الآمن؛
2.  والتخطيط الحضري والسياسات الأمنية؛
3. العنف الحضري والتصميم؛
4. التنمية الحضرية والسياسة الأمنية؛
5.  الاتجاهات والنظريات الحديثة للمدن الآمنة..