على الرغم من تزايد القلق بشأن التغير المناخي، فمن المرجح ألا تولي نحو 200 دولة تجتمع في الدوحة، ابتداء من يوم الاثنين، اهتماما يذكر أكثر من الكلام للحاجة لكبح جماح تزايد تصاعد الغازات الملوثة للبيئة.
وسيؤدي أيضا الإخفاق المحتمل للاتفاق على تمديد ذي معنى لاتفاقية كيوتو التابعة للأمم المتحدة، وهي خطة ملزمة قانونيا لخفض الانبعاثات الصادرة عن الدول المتقدمة، إلى تقويض العمل بشأن التوصل لاتفاقية جديدة تهدف إلى توحيد الأغنياء والفقراء في مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض ابتداء من 2020.
وقال اندرو ستير رئيس معهد الموارد العالمية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له عن المحادثات التي تعقد في قطر، من 26 نوفمبر وحتى السابع من دجنبر، أن “الوضع ملح للغاية..لا يمكن أن نقول بعد الآن أن التغير المناخي مشكلة الغد”
وقال إن الإعصار ساندي أعطى تنبيها لأمريكيين كثيرين لنوع الطقس المتطرف الذي يتوقعه علماء المناخ في عالم ترتفع فيه درجة الحرارة، حتى على الرغم من انه لا يمكن الإنحاء باللائمة على تغيرات جوية في ارتفاع من صنع الإنسان في درجة حرارة الجو.
وقالت دراسة للأمم المتحدة، في الأسبوع الماضي، أن العالم سيشهد ارتفاعا في درجة الحارة تتراوح بين ثلاث وخمس درجات مئوية بسبب زيادة الانبعاثات. وسيسبب هذا مزيدا من الفيضانات والجفاف وموجات الحر وارتفاع منسوب مياه البحار.
واتفق مؤتمر للأمم المتحدة، قبل عامين، على الحد من أي زيادة في درجات الحرارة لأقل من درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل العالم الصناعي. ولكن مستويات غازات ما يعرف بالبيوت الزجاجية، وصل إلى مستوى قياسي جديد في 2011 على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وقالت كريستيانا فيجيرس رئيسة أمانة التغير المناخي بالأمم المتحدة في بيان حددته فيه المأمول من المحادثات “الرد بشكل أسرع على التغير المناخي ضروري وممكن.”