ليتوانيا تستعد للانضمام لمنطقة اليورو بحلول 2015

الرئيسية » إبداع وتنمية » ليتوانيا تستعد للانضمام لمنطقة اليورو بحلول 2015

تمكنت ليتوانيا من تخطي أهم العقبات التي كانت تعترض طريقها لكي تصبح العضو التاسع عشر في منطقة اليورو للاتحاد الأوروبي، عندما أعلنت المفوضية الأوروبية أن فيلينوس قد أوفت بكافة المعايير المطلوبة للانضمام إلى الكتلة الأوروبية وأوصت باندماجها في المنطقة مع بداية العام المقبل. وأوضحت المفوضية أن التقرير الخاص بتلبية معايير الانضمام لمنطقة اليورو لعام 2014 خلص إلى أن ليتوانيا تلبي معايير تبني اليورو، ونتيجة لذلك تقترح المفوضية أن تتبنى ليتوانيا اليورو في أول يناير 2015 .

على أن هذا الاقتراح من جانب المفوضية الأوروبية، وكما أفادت صحيفة (فايننشيال تايمز ) في تقريرها، لابد وأن يحظى بموافقة وزراء مالية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والذين من المتوقع أن يصدروا قرارهم بشأن توصية المفوضية الأوروبية بحلول نهاية الشهر القادم، حين يتفقون أيضا على سعر تحويل العملة الليتوانية (الليتاس) إلى اليورو.

من جانبه، أشاد المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي أولي رين بسياسة الموازنة والإصلاحات الاقتصادية الجدية التي قامت بها ليتوانيا. وأضاف أن هذه الجهود أدت إلى “ارتفاع كبير في معدل ازدهار المواطنين الليتوانيين “. فضلا عن ذلك، فإن البنك المركزي الأوروبي، والذي سوف يطلب إليه أيضا تقديم تقريره بشأن عضوية ليتوانيا في منطقة اليورو ، قد أعطى موافقته على انضمامها في يناير من العام القادم.

ويشترط للانضمام إلى منطقة اليورو ألا تزيد ديون الحكومة عن 60 % من الناتج المحلي الإجمالي وألا يزيد عجز الميزانية عن ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى جانب انخفاض التضخم وأسعار الفائدة واستقرار العملة المحلية أمام اليورو.

في السياق ذاته، وفي تعليقه على هذه الخطوة من جانب المفوضية الأوروبية، قال رئيس وزراء ليتوانيا الجيرداس بوتفيسيوس: “جهودنا والعمل الذي قمنا به كان موضع ترحيب” واعتبر أن هذه الموافقة تشكل خطوة “نحو نمو أسرع وكذلك حياة أفضل لكل سكان البلاد “، مضيفاً أنه “نظرا للتطورات على حدودنا فإن اعتماد اليورو يحظى بأهمية أكبر. إنها خطوة إضافية نحو المزيد من الأمن على الصعيد الاقتصادي والمالي والسياسي ” غير أنه لم يذكر التوترات مع روسيا بشكل مباشر.

وتعتبر فيلينيوس دخول منطقة اليورو بمثابة حصن في مواجهة روسيا ووسيلة لتعزيز ثقلها في أوروبا. وهذه الدولة البلطيقية التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004 تتبع في هذا الطريق أستونيا ولاتفيا اللتين انضمتا إلى منطقة اليورو في 2011 و 2014 على التوالي.

ومع انضمام ليتوانيا، سيصل عدد سكان دول منطقة اليورو إلى 336 مليون نسمة ويقترب ناتجها المحلي الإجمالي من 9.5 تريليون دولار. وكان قد جرى تدشين اليورو في عام 1999 وبدأ تداوله في أوروبا في صورة عملات ورقية ومعدنية اعتبارا من الأول من يناير عام 2002.

وكالات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *